اذا نازعتك نفسك للمعصية وتاقت للذنب فقل لها
اذا نازعتك نفسك للمعصية وتاقت للذنب فقل لها
انفس! هبي أنني طاوعتكي الان في المعصية فهل عساك تخلصيني غدا أمام ربي! أم أنني أسارع في هواكي ثم أنتي تهربين وتفرين حينما يشتد الأمر! مع أن جزاء الاحسان هو الاحسان!....لكنك لاتعرفين ذلك بل شيمتك النكران !!
يانفس! أراني أذيقك لذة الذنب ثم أنت تذيقينني مرارة الحنظل غدا، فهل هذه الا صفقة التاجر المغبون؟! أو الأحمق المجنون؟!.
يانفس!:أراكي تخافين أن تعصي والناس حولنا ينظرون! ثم اذا خلوت بي دعوتيني الى المعصية! فما أغدرك! أتجعلين الله عز وجل أهون الناظرين اليك! أليس اذا حركت الريح ستر بابك وأنت على المعصية انتفضت خوفا وفزعا! ونضحت ماء وعرقا، فويل لكي وأنت من الناس تخافين وأما لنظر الله لا تبالين ولا تنزعجين !!.
يانفس!: كم عاهدتيني على فعل الذنب ثم وعدتيني بالتوبة بعده! لكن ماأراكي الا خداعة أغدر من يهود! فاذا أوقعتيني في الذنب اذا بك تمنعيني من التوبة بل وقلت: هذا من الصغائر لابأس تب فيما بعد! وليس هذا اتفاقنا! كيف وقد قال العلماء: لاتنظر الى صغر المعصية لكن انظر الى من عصيت!!
أراكي خدعتيني كثيرا وكم وكم وكم فعلت!! مع أنه لايلدغ مؤمن من جحر مرتين! لكن هذه المرة هي الأخيرة بيني وبينك...ولن أقع في فخك ولن أصاد في حبالك فالوداع أيتها الذنوب !
يانفس!: لي في يوسف أسوة، معاذ الله انه ربي أحسن مثواي انه لايفلح الظالمون!!