منتدى شعاع الإيمان

إذا أردت النجاح في حياتك الدينية و الدنيوية .. فأنت في المكان الصحيح
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  القرآن الكريم  الفوتوشوب  اتصل بنا  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
احصائيات سريعة
هذا المنتدى يتوفر على 583 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو محمود لاشين فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 7758 مساهمة في هذا المنتدى , في 2969 موضوع

اهلا بك زائرنا الكريم 4 نماذج مميزة في إنجاز مهارة تخيل حكاية عجيبة  R310

لأننا نعتز بك .. ولأننا نفخر بوجودك معنا.. نحن ندعوك للتسجيل معنا في منتدانا ولتكون أحد أفراد عائلتنا الودودة فهل ستقبل دعوتنا ؟ عملية التسجيل سهلة جدا ، تستغرق أقل من دقيقة

4 نماذج مميزة في إنجاز مهارة تخيل حكاية عجيبة

حفظ البيانات
الرئيسيةالإنضمامنسيت كلمة المروربحثطلبات التصميم اتصل بنا

شاطر
 

 4 نماذج مميزة في إنجاز مهارة تخيل حكاية عجيبة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعالموضوع
بوح القلم
بوح القلم


عضو vip

عضو vip
معلومات إضافية
 احترامه لقوانين المنتدى احترامه لقوانين المنتدى : 4 نماذج مميزة في إنجاز مهارة تخيل حكاية عجيبة  34phz0l
الدولة الدولة : المغرب
الجنس الجنس : ذكر
عدد المساهمات عدد المساهمات : 1546
نقاط العضو نقاط العضو : 36
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/03/2015
العمر العمر : 26

4 نماذج مميزة في إنجاز مهارة تخيل حكاية عجيبة  Empty
مُساهمةموضوع: 4 نماذج مميزة في إنجاز مهارة تخيل حكاية عجيبة    4 نماذج مميزة في إنجاز مهارة تخيل حكاية عجيبة  Clock11الأربعاء 2 ديسمبر - 18:16

4 نماذج مميزة في إنجاز مهارة تخيل حكاية عجيبة 
4 نماذج مميزة في إنجاز مهارة تخيل حكاية عجيبة 





نص الموضوع :


جاء في نهاية نص "رحلة الفرسيوي" قول السارد: "وقد خضته تجربة المدينة الأولى وملأته فجأة برغبة في الجلوس على صخرة الجماعة وتقديم حكايته للجالسين".
تخيل أن الفرسيوي صادف في طريق عودته إلى الريف كائنا خرافيا.. اكتب حكايته مع هذا الكائن مستثمرا ما درسته في مهارة تخيل حكاية عجيبة أو من الخيال العلمي.


نموذج متميز:

1


نأى الفرسيوي عن ضجة المدينة، وارتسمت الطريق أمامه زيتونا وكروما وغابات، عند ذلك توقف لأخذ نفس عميق قبل استئناف الرحلة.. بدا الفرسيوي كالمستيقظ من كابوس مفزع، وزاد من معاناته إحساسه الشديد بالجوع والعطش.


وبينما كان يفكر في طريقة للحصول على الطعام والماء.. اتجه حماره إلى جزرة ناتئة بجانب الطريق وشرع في اقتلاعها ، لكنه فشل في ذلك لأن الجزرة بدت عالقة كأن التربة تتمسك بها ولا تريد إفلاتها. اقترب الفرسيوي ليجرب حظه، فبدأ في سحب الجزرة بكامل قوته ، فجأة شعر بزلزال تحت قدميه، وبزمجرة قوية هزت الأرجاء من حوله. وحملت الأتربة إلى عنان السماء ثم ألقت بها على سطح الأرض..ولولا الألطاف الإلهية لكان الفرسيوي وحماره تحت الأنقاض.
تلاشى الغبار أمام الفرسيوي ليكتشف أن ما كان يعتقد أنه جزرة هو في الواقع قرن لعفريت عملاق يكاد يلمس السحاب. قدماه كمخالب النسر ، له جناحان كجناحي الخفاش..وقبل أن يستفيق الفرسيوي من هول الصدمة بادره العفريت بصوت غاضب ارتج له المكان :
- من أيقظني من نومي؟
رد الفرسيوي بتلعثم : - أنا أيها العفريت.. ظننت قرنك جزرة..!!
- قرني أنا كالجزرة ؟!!!
- آسف أيها العفريت لم أقصد إهانتك!
حدق العفريت في الفرسيوي الذي بدا كنملة صغيرة أمام قدميه ثم قال :
- عندي أحجية لا يحلها إلا الأذكياء.. فإن استطعت حلها كافأتك، وإن أخفقت، مسختك لتصبح حمارا كهذا الأشهب الجميل. إليك الأحجية :
- فيها ماء ولا يُشرب ، واسمها منبع للشرب ، وفي وسطها ساعة سوداء لا تدور..
أنزل العفريت أرجوحة متدلية من السحب إلى الأرض، وتابع كلامه سوف تتأرجح هذه الأرجوحة أربعين مرة كعلامة على الوقت المحدد لحل هذا اللغز، وإن فشلت ستكون نهايتك عسيرة جدا.
أحس الفرسيوي أنه في مأزق حقيقي، وأنه هالك لا محالة..وفي اللحظة الأخيرة حدث مالم يكن في الحسبان..دخلت ذبابة عين الفرسيوي ، فصرخ بأعلى صوته : عيني..! فقال له العفريت : "أحسنت أيها القروي ، كم أنتم أذكياء أيها البشر." ثم التفت إلى الحمار فحوله إلى براق أبيض كالثلج، وأعطى الفرسيوي كمية كبيرة من الذهب والألماس. وعاد الفرسيوي إلى قريته في لمح البصر.
وبعد جلوسه على صخرة الجماعة وحكي حكايته للجالسين استيقظ القرويون صباح اليوم التالي ليجدوا ما بقي لهم من الجزر في الحقول قد اقتلع على يد كل من سمع حكاية الفرسيوي.


من إنجاز التلميذ : محمد الزروالي 3/1



2


بعد أن انتابت الفرسيوي رغبة في الرجوع إلى القرية، جمع الرحال التي لم يكن قد حطها بعد ثم عاد من حيث أتى، عاد ليسلك من جديد تلك الطريق التي جاء منها، فانتقل من جبل إلى آخر ومن أرض إلى أخرى، أياما وليالي طويلة إلى أن قاده حماره إلى أرض غريبة لم يرها من قبل، نباتات غريبة وأنهار عجيبة وهضاب ملونة لم يشهد لها مثيلا، فاكتشف أنه قد ظل الطريق. التفت يمينا 
حكاية عجيبة مع طائر الرخ
وشمالا فما بدا له أنه قد مر من هذه الأرض من قبل، تابع طريقه مشيا عسى أن تقوده قدماه إلى الدرب الصحيح.  و فجأة، لمح من بعيد قبة ناصعة البياض فتوجه مع حماره نحوها آملا أن يجد بها من يدله طريق العودة، اقترب منها فلم يجد لها بابا ولا نافذة ولا سمع صوتا يصدر منها، فتساءل : "ما هذا الشيء يا ترى؟! فإن كان قبة فما أجدها تشبه قباب فاس! وإن كان بيتا فلم أسمع يوما عن بيت بلا باب ولا نوافذ. فما هذا الشيء ؟!! ". 
سكت قليلا ثم تمتم بصوت خافت : "كتلة كروية ضخمة بيضاء، ربما تكون بيضة، نعم! بيضة لطائر ضخم"، ما أن نطق الفرسيوي بهذه الكلمات حتى أدرك غرابة ما يقول فنظر إلى حماره وقال: "ما هذا الكلام الذي أهلوس به؟! لقد جننت لا محالة، لا شك أن الشمس فعلت فعلتها بي" ثم أردف: "لنذهب من هنا".
وفجأة، غاب نور الشمس وحل الظلام في بضع ثوان، استغرب الفرسيوي ونظر إلى السماء ففزع لهول المنظر، طائر ضخم يمتد بجناحيه بين طرفي السماء ويغطي الشمس فيحجب أشعتها، لم يصدق الفرسيوي ما رأته عيناه، فتساءل في نفسه: "ما هذا الكائن الغريب؟! هل ظللت الطريق وغصت في مغامرات السندباد؟! " لكن فجأة توقف عن التفكير وأيقن بالهلاك، فما لبث أن أمسك بحماره وأطلق ساقيه للريح، وركض بأقصى ما أوتي من جهد، لكن الطائر لم يغفل حركتهما السريعة فاتجه نحوهما بسرعة البرق وانقض عليهما بمخالبه كما ينقض على فريسته، ثم حملهما وأرجعهما إلى مكانهما، وأفلتا من مخالبه التي كادت تخرق جسميهما. وقف الفرسيوي مذعورا مرتجفا ممسكا بصدره خشية أن يخرج قلبه من شدة النبض، أما حماره فقد خانته رجلاه وسقط على الأرض من شدة الفزع. وفي هذه الأثناء، بدأ الطائر الضخم كلامه بصوت سُمع صداه في المكان، فقال :" أنا الطائر العظيم، أنا طائر الرخ، وهذه بيضتي التي أردت سرقتها، لذا لن أرحمك وسأقتلك شر قتلة، فتمن آخر حاجة لك في هذه الدنيا قبل هلاكك" و من هول المفاجأة قال الفرسيوي متلعثما: " لا، ليس كذلك، لم أكن أريد أن أسرقها إنما ظللت الطريق وأردت البحث عمن يدلني." قاطع طائر الرخ كلام الفرسيوي ورد قائلا: "لا تحاول أن تتذاكى أيها البشري، فلن تقنعني بكلامك ثم إنني رأيتك وأنت تحوم حول البيضة وتحاول سرقتها" فرد الفرسيوي قائلا : "أقسم أنني لم أنو سرقتها، ثم إني رجل فقير لدي أهل يرتقبون عودتي، أفلا أجد في قلبك نسمة رحمة تعطف بها علي؟" فقال الطائر: "لا تحاول أن تستجلب عطفي وإشفاقي، فإنك لن تجدي من ذلك نفعا لأنني لم أترك قط أحدا أراد أن يلحق الأذى بفراخي إلا أهلكته، ما عدا إن فقست البيضة قبل أن أقتله لكن لا تستبشر فبيضة طائر الرخ لا تفقس حتى تستكمل خمسة وخمسين عاما، وبما أنها لم تكمل إلا الخمسين فأيقن بأنني سأقتلك لا محالة، وتمن آخر حاجة لك في هذه الدنيا". استسلم الفرسيوي حين سمع كلام الطائر الضخم وعلم أنها آخر لحظات من حياته، فاستأذن ليناجي ربه ويدعو لنفسه ولأهله ما استطاع من الدعاء، فسجد ودعا الله أن ينجيه ويفرج همه وهم أهل قريته، فما إن قام من سجوده حتى سمع صوتا غريبا يصدر من خلفه، التفت وعلم أن الصوت إنما مصدره شق أحدث في البيضة الضخمة، اندهش الفرسيوي مما رأى وظل يتابع بإمعان ما آلت إليه البيضة حتى خرج منها فرخ طائر الرخ، اندهش الكل من هذا المشهد بما فيهم الحمار نفسه، لكن فرحة الطائر الضخم جعلته يحتضن صغيره بعناية، ثم التفت نحو الفرسيوي قائلا: "لا شك أنك رجل محظوظ، بل محظوظ للغاية لأنك نجوت بأعجوبة! وكما وعدتك فسأفي بوعدي وسأطلق سراحك، لكن قبل أن ترحل سأحقق لك رغبة من رغباتك فاطلب ما شئت".اطمأن الفرسيوي عند سماع كلام طائر الرخ، فتنهد تنهيدة عميقة طويلة ثم قال: " يا أيها الطائر العظيم، لقد خرجتُ من قريتي وغادرتها مكرها فما كنت لأهجر أرض أجدادي لولا الجدب، وما كنت لأفارق أهلي لولا الثأر، فما أطلبه أن يهجر الجدب والثأر قريتنا فنعيش في رخاء وسعادة واطمئنان".ابتسم الطائر عند سماع طلب الفرسيوي ثم قال: "لك ما شئت" فأخرج من بين ريش جناحه ثلاثة بذور ذهبية وأعطاها للفرسيوي وأمره أن يزرعها بعناية ويرعاها، ثم حمل الطائرُ الفرسيويَّ وحمارَهُ وحلق بهما بين السحب حتى أنزلهما عند صخرة الجماعة. اندهش أهل القرية من منظر الطائر العجيب واستغربوا مما حكاه الفرسيوي، حتى ظن البعض أنه قد جن في حين ردد آخرون أن أهل القرية قد جنوا بكاملهم، لكن الفرسيوي تذكر أمر البذور الذهبية فركب حماره وأسرع إلى حقله ثم زرع البذور الثلاث بحلول المغيب فعاد إلى كوخه آملا أن تتحقق مناه.في صباح اليوم التالي، استيقظ الفرسيوي على أصوات أهل القرية وهم يرددون: "اخرج يا فرسيوي، اخرج لترى ماذا أنبتت بذورك الذهبية"، فقام مسرعا واتجه نحو الجماعة واندهش حين وجد أن البذور الثلاث أنبتت ثلاثة ثمار ضخمة ذهبية، فاستغرب الكل وتساءلوا عما يوجد في لب هذه الثمار، أسرع أهل القرية وأحضروا منشارا ثم اثنين، فتحلق الريفيون حول الثمار الثلاث وبسملوا، ثم جرت كل مجموعة المنشار مرة ثم ثانية وفي المرة الثالثة، سُمع صوت كالجرس فتألق المكان بنور قوي نابع من الثمرات لف بأشعته كل القرية، فاختفت الحقول القاحلة وحلت محلها بساتين تكسوها الخضرة والورود، أما كوخ الفرسيوي فقد تحول إلى قصر كبير كقصور الملوك به الخدم الكثر والمأكولات اللذيذة والملابس الفاخرة، أما حماره الأشهب فقد أصبح حصانا أصيلا ناصع البياض، ففرح الفرسيوي وأهل القرية بالنعم التي أُكرموا بها، ونسوا ما كان بينهم من ثأر وما عانوه من الجدب فعاشوا منذ ذلك اليوم في سعادة و هناء. وذاع صيتهم في كل الأرياف ولم ينس الناس قصتهم الخالدة التي توارثتها الأجيال.




من إنجاز التلميذة : أمينة موركي - 3/1

يتبع ...
توقيع : بوح القلم




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بوح القلم
بوح القلم


عضو vip

عضو vip
معلومات إضافية
 احترامه لقوانين المنتدى احترامه لقوانين المنتدى : 4 نماذج مميزة في إنجاز مهارة تخيل حكاية عجيبة  34phz0l
الدولة الدولة : المغرب
الجنس الجنس : ذكر
عدد المساهمات عدد المساهمات : 1546
نقاط العضو نقاط العضو : 36
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/03/2015
العمر العمر : 26

4 نماذج مميزة في إنجاز مهارة تخيل حكاية عجيبة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: 4 نماذج مميزة في إنجاز مهارة تخيل حكاية عجيبة    4 نماذج مميزة في إنجاز مهارة تخيل حكاية عجيبة  Clock11الأربعاء 2 ديسمبر - 18:18

3
بعد خروج الفرسيوى من المدنية متجها إلى الريف، ابتسمت له الطريق حقولا و قرى عديدة . في رحلته القاسية تاه  في إحدى الغابات وسط الأشجار كأنه نجم صغير في مجرة كبيرة لا نهاية لها . أحس الفرسيوى بالتعب الشديد، فنزل من حماره وربطه إلى غصن شجرة و جلس يستظل بظلها ليأخذ قسطا من الراحة، لكن التعب نال منه فاستسلم وغاص في نوم عميق.
عندما استيقظ كان الظلام يعم المكان، و كانت الرياح تزمرج بصوت مخيف فتملكه إحساس بالرعب. و بعد  هنيهة اعترض سبيله ضوء ساطع لا يعلم من أين أتى. ازداد فضول الفرسيوى، و ملأته فجأة رغبة في أن يكتشف مصدر هذا الضوء اللامع. كان ضوء قويا جدا، لايسمح برؤية أي شيء ، و كلما اقترب منه نقص لمعانه وخف توهجه . فتح الفرسيوى عينيه فإذا بكل شيء تغير : الحقول ، الأشجار ، الجبال ،.... كل شيء ماعدا حماره الأشهب.
بدا الفرسيوي كأنه دخل في ثقب دودي حمله إلى مكان غريب. انهالت عليه سيول من الأسئلة، وراح يردد : أين أنا؟ ماهذا المكان؟ هل أنا في حلم أم حقيقة؟... إلتفت خلفه فرأى  مخلوقا عجيبا ينظر إليه.. كان قصير القامة ببشرة خضراء كلون الزرع. وعندما دقق النظر، تراءت له العديد من الكائنات التي تشبه هذا الكائن في الشكل والحجم لدرجة يصعب التمييز بينها، وكانت ملامحها شبيهة جدا بالملامح الآسيوية.
تقدم الفرسيوى إلى أحد هذه المخلوقات فتفوه بكلمات غريبة لم تكن تنتمي إلى أي لغة، ولم يفقه منها الفرسيوي شيئا. ثم تحدث بعد ذلك قائلا :أيها البشري الغبي كيف أمكنك الوصول إلى عالمنا؟ هذا هو حالكم دائما أيها البشر تخلقون المشاكل ، ولا تستطيعون حلها! 
زاد ارتباك الفرسيوى عندما نطق ذلك المخلوق بلغته، ثم واصل كلامه : ربما تتساءل الآن : من نحن، أليس كذلك؟ هيا معي، سآخذك إلى ملكنا، وستعرف منه كل شيء. أحس  الفرسيوى ببعض الإرتياح لأنهم مسالمون لايريدون أذيته ،وتبع الكائن بخطوات حذرة، ودخلا إلى مكان أكتر غرابة بوسائله العلمية المتطورة التي لم يصل إليها البشر، و في زاوية منه يتربع كائن غريب على كرسي متحرك تحيط به هالة من الضوء.. ولما رآهما خاطب الفرسيوي قائلا : مرحبا بك أيها البشري في كوكبنا "زرتا" الذي يبعده عن كوكبكم الجميل ب 120 سنة ضوئية. أنت محظوظ لأنك معنا الآن. إن تميزكم في الكون و تفوقكم على سائر المخلوقات زاد من تكبركم وشركم، الأمر الذي دفعكم إلى إنكار وجودنا، وعدم الاعتراف بنا. بداية نطمئنكم أننا لا نريد بكم شرا، فكوكبكم أصغر من أن يعني لنا شيئا..مجرد نقطة تافهة تدور حول نجم عاد يقع في مكان ناء في واحدة من بين أكثر من مئة بليون مجرة. أجاب  الفرسيوي بغضب: - نعم أعترف أنكم متقدمون علينا إلى حد كبير.. لكن هذا لا يسوغ لك أن تنتقص من قيمتنا أيها المخلوق! أجابه: أعتذر أيها البشري، في كلتا الحالتين تشدنا نحوكم عاطفة غريبة، ونعترف أن لا سبب لها غير الافتتان بالأزرق الباهت يدور حول نفسه بهدوء وسلام و خشوع.. لكن أنتم تدمرون كل جميل بأشد الأساليب بطشا. من عصفور صغير ينشد الحرية، إلى سمكة تراقص في عرس دائم ماء الحياة، حتى الدواب السارحة بسلام في الطبيعة لم تسلم من إعتداءاتكم. فماذا بعد؟ لقد كتبتم كتابا قاتما بصفحات متوحشة سوداء. وحكامكم دائما يتهافتون نحو السلطة .. إنها منزلة صعبة رغم ذلك أنتم متعطشون للحكم ،هذا من دون تذكيركم بالحروب الهمجية الكثيرة التي تملأ كتب تاريخكم .كم أنتم مثيرون للشفقة، تخترعون وتموتون في سبيل ما سيعيد إنتاج موتكم مرارا و تكرارا!!! لا تغيروان فاصلة صغيرة، و تعاندون كطفل صغير يتسلق بعناد كرسيا عاليا. مع ذلك نحن لا نبخس إنجازاتكم العظيمة.
تأثر الفرسيوي فعلا بكلمات هذا المخلوق و ذكائه. ووقف في مكانه واجما عاجزا عن الكلام... فجأة لفت انتباهه مرة أخرى ذلك الضوء الساطع الذي حمله إلى هذا الكوكب..وعرف أن وقت الرجوع إلى الأرض قد حان..قام بتوديع سكان ذلك الكوكب و أعطاهم حماره الأشهب هدية وعربون محبة نيابة عن البشر، ثم حمله الضوء الساطع ليلقيه في قريته.
فرحت زوجته كثيرا لعودته بعد  مدة طويلة من الغياب. وأصبح الفرسيوى من أعظم الناس في التاريخ، اكتشف لقاحا ضد الأمراض المستعصية كلها، وقضى على الأمية في جميع أنحاء العالم و نشر السعادة، وأعطى حلولا للمعادلات الكوانتية المعقدة، و ساعد كوكب الأرض على التقدم ، و كتب التاريخ إسمه بكلمات عريضة. وأخيرا أراد أن يحقق آخر أمنياته و هي الجلوس على صخرة الجماعة و تقديم حكايته للجاليسن. 


من إنجاز التلميذ: محمد زنين - 3/1


4


لكن حكاية الفرسيوي لم تنته هنا، بل يمكن أن نقول إنها بدأت لتوها. في طريق عودة الفرسيوي من حلمه الضائع في أن يجد ملاذا آخر، غربت الشمس  والتحف الفرسيوي والأطفال الأرض مرتمين فوق بعضهم البعض كأنهم جثث هامدة من شدة التعب لكن 


الفرسيوي لم يستطع النوم.. كيف ينام والهموم تحيط به من كل جانب!. مستقبل  ضائع ومصير مجهول!. 


وضع  رأسه على صخرة ليرتاح من مسيرة يوم كامل، ماإن فعل ذلك حتى كاد قلبه يخرج من مكانه.. سمع صرخة لم يسمع مثلها في حياته. والغريب أن الأولاد لايزالون نائمين.. تمالك نفسه  ووقف وحمل عصا في يده وبدأ يخطو وما إن وضع قدمه في خطوة نحو المجهول حتى سقط في حفرة. ظن الفرسيوي أن هذه هي نهايته.. ثوان مرت.. فتح عينيه وأحس بألم في كتفه لقد أصيب بجروح خفيفة فقط.. وما إن رفع  رأسه حتى تفاجأ من هول الصدمة، وبدأ يردد : أين أنا ؟ كيف وصلت إلى هنا؟ ماهذا المكان؟ وجد نفسه في عالم لم يتخيل قط أنه موجود، كأن كل القصص و الخرفات والأساطير  التي تحكيها الجدات أصبحت حقيقية، جبال و تلال و أنهار لم ير مثلها من قبل. التراب في هذا المكان لونه غريب.. في لحظة يبدو ذهبيا و في لحضة أخرى يبدو أزرق.  


الغريب أن لهذا المكان شمسا ليست كشمس عالمنا، قريبة جدا من الأرض، لكن رغم ذلك لا تحس بالحرارة، وهناك ثلاثة عشر قمرا كل قمر في جهة مختلفة ، التفت يمينا ليجد أمامه كل مخلوق ظن البشر أنه انقرض، بل توجد مخلوقات قرأ عنها البشر في الكتب فقط و تحكى عنها الأساطير ، تنانين و عنقاء و أحصنه بأجنحة وقرن يتوسط جبهتها. وبينما كان يسير في المكان، رأى نهرا عجيبا،  فلونه كان ورديا براقا ، ويختلف عن الماء الشفاف في عالمنا ، تبع النهر حتى وصل إلى منبعه، وآندهش مما وجد ، وجد منازل متراصة ولكنها كلها مبنية على شكل هرم وفوق كل هرم هنالك شكل مرسوم يبدو كالعين وهي بحروف غريبة وأشكال جميلة ، فجأة رأى مخلوقا غريبا يخرج من أحد المنازل ، يشبه الآدميين قليلا في الشكل، لكنه أطول وله جناحان يملأهما الريش يبرزان من فوق كتفيه العريضين ،و يركب شيأ غريبا يرتفع عن الأرض ، عندها أيقن الفرسيوي أنه الآن في عالم مختلف عن عالمنا ، آقترب منه الكائن فقد لمحه بسرعة ، تجمد جسد الفرسيوي خوفا ،تحدت معه الكائن لغة غير مفهومة وتبدو عليه من شكله و حركاته ملامح الغضب ، ثم بعد ثوان حاوره الكائن بلغة  مفهومة سأله من أنت ؟ ومن جاء بك ؟ حكى له الفرسيوي قصته ، قام الكائن بردة فعل غريبة ، كأنه يضحك، ثم قال :


نحن كائنات جئنا من مكان أخر في السماء نحن أول حضارة  أتت من الفضاء و آستقرت بكوكب أخر في مجرتكم ثم بعد ذالك آستمررنا بالترحال من كوكب لكوكب وقررنا أن نبقى  في كوكبكم هذا قبل 50 ألف سنة ونحن الآن في جوف كوكب الأرض الداخلي أي داخل الكرة الأرضية ، قال له تعال، ثم أخده وأدخله لهرم رخامي أبوابه ونوافذه مرصعة بالألماس وهو مطلي بالذهب ، دخل الكائن والفرسيوي وراءه يتبعه بخطوات متثاقلة بعد ذالك دخلا إلى ردهة واسعة فيها تماثيل وأثار وهياكل لمخلوقات مختلفة ووجه الكائن نظره لنقوشات على الجدار الشرقي للغرفة ثم بدأ يشرح له :


 لقد جاءت الكائنات الفضائية إلى كوكبكم منذ زمن بعيد جدا. وأول تفاعل لها مع سكانه كان مع الحضارة السومرية  في بلاد ما بين النهرين،والحضارتين الفرعونية والأمازيغية، بل إن نائب ملك من ملوك الإنس وإسمه داثان وهو معروف بالسامري  قد حضر مع هذه المخلوقات، وعاش هنا فترة ثم آختفى، لكن سبب قدومهم لجوف الأرض (أي الكائنات وداثان) هو أنهم آكتشفوا أن البشر أشرار بطبعهم و الطمع يعمي أعينهم و الشهوات تسيطر على قلوبهم لذلك قرروا  اللجوء لجوف الأرض و الابتعاد عن البشر، ثم قال: بما أنك أول بشري نراه منذ فترة لذالك سنعطيك قدر ما تريد من مجوهرات و ذهب.


ملأت الفرحة قلب الفرسيوي بهذا، وبعد خمس ثوان إستيقظ الفرسيوي على صوت وصياح الأطفال ما هذا إنه مجرد حلم! ياإلهي هل كل هذا عبارة عن أضغاث أحلام؟  أمر الأطفال بالاستعداد للرحيل، وتمنى  لو أنه لم يستيقظ من حلمه الجميل وقلبه مملوء حزنا. رفع رأسه عن الصخرة ليجدها قد تحولت إلى ذهب.. قرص نفسه ليتأكد أنه لا يحلم مرة أخرى..بعد أن تأكد أنه لا يحلم آمتلأ قلبه بهجة و فرحا فهذه ستكون نهاية أحزانه و بداية  تحقيق أحلامه . عاد هو و الأطفال لكي يحقق أحلامه بقريته، ويعيد أرضه خصبة كما كانت في السابق، وينهي الثأر ويعيش حياة سعيدة  هو وعائلته .
من إنجاز التلميذ : هشام الرغيوي - 3/1

مدونة ar4coll للأمانة 
توقيع : بوح القلم




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
yakoub dz
yakoub dz


عضو متألق

عضو متألق
معلومات إضافية
 احترامه لقوانين المنتدى احترامه لقوانين المنتدى : 4 نماذج مميزة في إنجاز مهارة تخيل حكاية عجيبة  34phz0l
الدولة الدولة : الجزائر
الجنس الجنس : ذكر
عدد المساهمات عدد المساهمات : 104
نقاط العضو نقاط العضو : 0
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 15/11/2015
العمر العمر : 21

4 نماذج مميزة في إنجاز مهارة تخيل حكاية عجيبة  Empty
http://alamtiazbonjour.allahmuntada.com
مُساهمةموضوع: رد: 4 نماذج مميزة في إنجاز مهارة تخيل حكاية عجيبة    4 نماذج مميزة في إنجاز مهارة تخيل حكاية عجيبة  Clock11الأربعاء 2 ديسمبر - 18:42

موضوع مميز
لا تحرمنا من ابداعك
واصل
توقيع : yakoub dz




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
4 نماذج مميزة في إنجاز مهارة تخيل حكاية عجيبة
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف تتخيل حكاية عجيبة - مهارة تخيل حكاية عجيبة أو الخيال العلمي - مع نماذج تطبيقية
» نماذج لإنشاءات في مهارة التلخيص
» نماذج لإنشاءات في مهارة كتابة اليوميات
» نموذج مميز في مهارة التصميم
» قصيدة رائعة ماتعة على لسان الحيوانات – حكاية الأسد و الأنعام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شعاع الإيمان :: أشعة أدبية و ثقافية ::   :: شعاع الأدب العام-