تعرف على إعجاز أعظم سورة في القرآن
تعرف على إعجاز أعظم سورة في القرآن
إن هذا البحث يمثل وسيلة لإظهار عظمة كتاب الله تبارك شأنه، وهذا يُعلي من شأن كتاب ربنا في نظر المؤمن وغير المؤمن. .... |
إن المؤمن عندما يرى معجزة يزداد إيماناً وتثبيتاً ويمتلك حجَّة قوية تثبِّته على الحق في عصر الهجوم المعلن على الإسلام . وأما الذي لا يؤمن بهذا القرآن فعسى أن تكون هذه الحقائق الرقمية على كثرتها وسيلة يعترف من خلالها بعظمة هذا القرآن ولو في قرارة نفسه..
إن هذا البحث وما فيه من عجائب هو تصديق لقول الحبيب المصطفى، عندما قال عن القرآن: (ولا تنقضي عجائبه) [رواه الترمذي], فهذه إحدى عجائب القرآن في عصر المعلوماتية الذي نعيشه اليوم.
إن فكرة هذا البحث تقوم على أساس بسيط الفهم، ألا وهو دراسة عدد حروف كل كلمة من كلمات القرآن العظيم، ثم دراسة العلاقة التي تربط بين هذه الأرقام. وسوف نركّز البحث داخل سورة الفاتحة لتجنّب المصادفة في النتائج، وكذلك تجنّب الانتقائية في الكلمات. فنحن في سورة الفاتحة أمام عدد ضخم من التناسقات الرقمية القائمة على الرقم سبعة!
وتتضح الحكمة من أن هذه التناسقات جاءت بشكل يتناسب مع الرقم سبعة ، وذلك عندما نعلم بأن الله جل وعلا قد ربط هذه السورة بالرقم سبعة فسمّاها «السبع المثاني»! يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ﴾ [الحجر:15/ 87].
ولو عدنا إلى الأصل اللغوي لكلمة ﴿المثاني﴾ نجدها تدلّ على التكرار والتثنية، وكأن الله تعالى قد أراد من هذا الاسم - أي ﴿سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي﴾ - أن يشير إلى وجود نظام يتكرّر باستمرار.
إن اقتران الرقم سبعة بسورة الفاتحة يشير أيضاً إلى وجود نظام يقوم على هذا الرقم. ومن خلال الفقرات الآتية في هذا البحث سوف نكتشف نظاماً رقمياً لعدد حروف هذه السورة وتكرار هذه الحروف.
سوف نعدّ واو العطف كلمة مستقلّة بذاتها، وهذه الطريقة لها أساس قرآني وأساس نحوي وأساس رياضي. فإذا تأملنا طريقة رسم كلمات القرآن كما كانت زمن النبي صلى الله عليه وسلّم، نجد أن الكلمات تُكتب بدون تنقيط وبدون همزة وبدون أية علامات تجويد أو علامات مدّ أو غير ذلك من الإضافات.
لذلك لا نعدّ هذه الإضافات مثل الهمزة أو علامات المدّ أو التنقيط أو علامات التشكيل، ونحصي فقط الحروف كما جاءت في الرسم الأول للقرآن الكريم كما كُتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي هذه المصاحف نلاحظ أن واو العطف كانت تُكتب مستقلة عما قبلها وما بعدها، وقد تُكتب في المصحف منفردة في نهاية السطر، ولذلك يمكن عدّها كلمة مستقلّة، إذن هذا هو الأساس القرآني لطريقة عد الكلمات والحروف.
قال الله تعالى عن سورة الفاتحة:
﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ [الحجر: 15/87] .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن سورة الفاتحة:
(والذي نَفسي بيدهِ, ما أُنزِل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزَّبور ولا في الفرقان مثلُها, هي السَّبع المثاني والقرآنُ العظيمُ الذي أوتيتُه) [رواه الإمام أحمد] .
أرقام ثابتة حول أول آية من القرآن الكريم
1 ـ رقم سورة الفاتحة حيث توجد هذه الآية هو 1.
2 ـ رقم هذه الآية 1.
3 ـ عدد كلمات الآية هو 4 كلمات.
4 ـ عدد حروف الآية هو 19 حرفاً كما تُكتب.
5 ـ عدد الحروف الأبجدية في الآية هو 10 حروف.
6 ـ عدد حروف الآية كما تُلفظ هو 18 حرفاً.
7 ـ تكرار كل كلمة من كلمات الآية في القرآن الكريم:
كلمة ﴿اسم﴾ تكررت في القرآن 22 مرة
كلمة ﴿الله﴾ تكررت في القرآن 2699 مرة
كلمة ﴿الرَّحْمنِ﴾ تكررت في القرآن 57 مرة
كلمة ﴿الرَّحِيمِ﴾ تكررت في القرآن 115 مرة
وينبغي علينا أن نتذكَّر دائماً بأن الأرقام ليست هدفًا بحدِّ ذاتها, إنما هي وسيلة لرؤية البناء القرآني المُحكَم, عسى أن نزدادَ إيمانًا ويقينًا بهذا الكتاب العظيم, الذي قال الله عنه: ﴿إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً﴾ [الإسراء: 17/9].
إن سورة الفاتحة هي مفتاح الإعجاز في كتاب الله وهي السورة الوحيدة التي سمَّاها الله تعالى برقم! فالسبع تعني الرقم سبعة، والمثاني تعني المضاعفات أو التثنية وفي هذا إشارة لعمليات رياضية. وبما أن الفاتحة هي أم الكتاب فإن الأنظمة الرقمية في سورة الفاتحة موجودة في القرآن.
وسوف نشاهد كيف نظَّم الله جلَّ وعلا كل حرف وكل كلمة وكل آية في سورة الفاتحة بنظام مُحكََم ومتكامل. فالله تبارك وتعالى هو الذي جعل هذه السورة سبع آيات، وهو الذي سمّاها بالسبع المثاني، وهو الذي أحكم حروف اسمه فيها بشكل يتناسب مع تسميتها، فجاء عدد حروف لفظ الجلالة ﴿الله﴾ ـ أي الألف واللام والهاء ـ في هذه السورة مساوياً بالتمام والكمال 49 حرفاً، أي سبعة في سبعة!!
حتى إن حروف ﴿الم﴾ ـ الألف واللام والميم ـ جاءت في هذه السورة بنظام مذهل يقوم على الرقم سبعة، وكذلك حروف ﴿الر﴾. ولو بحثنا في هذه السورة عن الحروف المشدَّدة لوجدنا عددها 14 حرفاً، أي سبعة في اثنان، ولو أحصينا عدد النقط في هذه السورة لرأينا بالضبط 56 نقطة أي سبعة في ثمانية، ولو درسنا تركيب سورة الفاتحة لوجدنا أنها تركبت أساساً من 21 حرفاً أبجدياً، أي سبعة في ثلاثة، وهنالك سبعة أحرف لـم تُذكر في هذه السورة، وهكذا علاقات لا تكاد تنتهي جميعها ترتبط مع الرقم سبعة ومضاعفاته.
قد تشير كلمة ﴿المثاني﴾ إلى التثنية والتكرار، أي مكررات أو مضاعفات الرقم سبعة. وهذا ما سوف نراه فعلاً في هذا المبحث، فجميع الأرقام الواردة فيه هي من مضاعفات الرقم سبعة.
ارتباط الفاتحة مع آخر سورة في القرآن
هذه عظمة كتاب الله... كيفما نظرنا إليه وجدناه كتابًا مُحكمًا, ونسأل: إذا كان الله تعالى قد رتب ونظم وأحكم أول كلمة وآخر كلمة من كتابه بما يتفق حسابيًا مع الرقم سبعة, فهل يبقى هذا التنظيم الدقيق مستمرًا ليشمل أول سورة وآخر سورة في القرآن؟
أول سورة في القرآن كما نعلم هي سورة الفاتحة رقمها 1 وعدد آياتها سبعة, وآخر سورة في القرآن هي سورة الناس رقمها 114 وعدد آياتها 6 نصفّ هذه الأرقام على التسلسل:
أول سورة في القرآن آخر سورة في القرآن
رقم السورة عدد آياتها رقم السورة عدد آياتها
1 7 114 6
والعدد 71 6114 من مضاعفات الرقم سبعة لمرتين:
611471 = 7 × 7 × 12479
مع ملاحظة أن الناتج النهائي 12479 مجموع أرقامه هو:
9 + 7 + 4 + 2 + 1 = 23 بعدد سنوات نزول القرآن!
المعجزة لا تتوقف عند هذا الحد, بل تستمر لتشكل كلمات وأحرف كلتا السورتين, وإلى الجدول لنرى أن كل شيء في هذا القرآن هو بتقدير العزيز العليم:
أول سورة في القرآن آخر سورة في القرآن
رقمها آياتها كلماتها حروفها رقمها آياتها كلماتها حروفها
1 7 31 139 114 6 21 80
والعدد الضخم الناتج من صَفّ جميع هذه الأرقام هو:
802161141393171 هذا العدد ينقسم على سبعة تمامًا:
1393171 80216114 = 7 × 114594448770453
ملاحظة
أحرف السور يتم إحصاؤها كما رُسمت في كتاب الله تعالى, وسوف نرى من خلال الفقرات القادمة أن رسم كلمات القرآن فيه معجزة مذهلة, فكل حرف في هذا القرآن قد وضعه الله تعالى بدقة متناهية يعجز البشر عن الإتيان بمثلها , لذلك: اقتصرنا في هذا البحث على الأحرف المرسومة في سورة الفاتحة.
أما لفظ كلمات السورة وتعدد القراءات فسوف نفرد له بحثاً مستقلاً إن شاء الله تعالى، لأن المعجزة في الرسم واللفظ معاً.
أقصـر سـورة وأطـول سـورة
لقد تحدَّى ربُّ العزَّة سبحانه وتعالى البشر أن يأتوا بسورة مثل القرآن من أقصر سورة لأطول سورة. لذلك فقد اختار الله تعالى لكل سورة عددًا محددًا من الآيات بنظام يعتمد على الرقم سبعة أيضًا, ويكفي أن ندرك العلاقة العجيبة بين آيات أقصر سورة وأطول سورة لنستيقن بحقيقة المعجزة الإلهية.
أقصر سورة في القرآن عدد آياتها 3 آيات, وأطول سورة في القرآن عدد آياتها 286 وعندما نَصُفُّ هذين العددين نجد عددًا جديدًا هو:
أقصر سورة أطول سورة
3 286
إن العدد 2863 ينقسم على سبعة بالاتجاهين, أي هو و مقلوبه:
2863 = 7 × 409
3682 = 7 × 526
والأجـزاء لها نظـام!
حتى التقسيمات التي أتت لاحقاً لأجزاء القرآن الثلاثين جاءت متوافقة بشكل مذهل مع الرقم سبعة, فكما نعلم منذ زمن بعيد تمّ تقسيم المصحف إلى 30 جزءًا بشكل متساوٍ تقريبًا, ومع أن هذا العمل تمّ بعد زمن الرسول بسنوات طويلة, وباجتهادٍ من علماء المسلمين, فقد جاء هذا التقسيم متناغمًا مع النظام الرقمي القرآني, ألا يدلّ هذا دلالة قاطعة على أن الله تعالى قد تعهَّد هذا القرآن منذ أن أنزله وإلى يوم القيامة؟
* أول جزء في القرآن رقمه 1, وآخر جزء رقمه 30, بصفّ هذين الرقمين نجد عددًا جديدًا 301 من مضاعفات الرقم سبعة:
301 = 7 × 43
* عدد سور القرآن 114 سورة مقسَّمة إلى 30 جزءًا, بصفّ هذين العددين نجد العدد التالي: 114 30 من مضاعفات السبعة:
30114 = 7 × 4302
* عدد آيات القرآن 6236 آية مقسمة إلى 30 جزءًا، بصفّ هذين العددين نجد العدد التالي 6236 30, من مضاعفات الرقم سبعة!
306236 = 7 × 43748
والمذهل فعلاً أننا عندما نصفّ نواتج القسمة الثلاثة نجد عددًا ضخمًا من مضاعفات الرقم سبعة مرتين:
43 4302 43748 = 7 × 7 × 892825107
كما أن مجموع أرقام هذا العدد هو عدد من مضاعفات الرقم سبعة أيضًا:
3 + 4 +2 + 0 + 3 + 4 + 8 + 4 + 7 + 3 + 4 = 42 = 7×6
إذن كل شيء في كتاب الله يسير بنظام محكم, وسوف نرى في فقرة لاحقة أن النقطة في القرآن لها نظام مذهل! والآن نذهب لأطول آية في كتاب الله تعالى, هل تخفي وراءها أسرارًا رقمية؟
نظـام لعـدد الآيـات
لا يقتصر نظام سور القرآن على أقصر سورة وأطول سورة فقط, بل نجد نظامًا مذهلاً لعدد آيات كل سورة. فالقرآن كتاب مؤلف من 114 سورة: 19 سورة عدد آياتها من مرتبة واحدة أي رقم واحد, 77 سورة عدد آياتها هو رقم مؤلف من مرتبتين, 18 سورة عدد آياتها مؤلف من ثلاث مراتب.
نضع هذه الإحصاءات في جدول:
مرتبة مرتبتين ثلاث مراتب
19 77 18
إن العدد الذي يمثل هذه السور 19 77 18 من مضاعفات الرقم سبعة لمرتين, لنرى مصداق ذلك رقميًا:
19 77 18 = 7 × 7 × 3831
وهكذا لو تبحَّرنا في أعماق هذا القرآن لرأينا إعجازًا وإعجازًا... وما هذا البحث إلا بداية لعلم ناشئ هو علم الإعجاز الرقمي للقرآن, فكما أن كلمات الله لانهاية لها, كذلك أرقام الله لانهاية لإعجازها.
قراءات القرآن
إن الذي يتبحرَّ في علوم القرآن يجد أن هنالك أكثر من رواية لكتاب الله، ويمكن القول إن للقرآن عشر قراءات أساسية، فلو فتحنا هذه المصاحف نجد أن هنالك تغيّراً في أرقام الآيات من مصحف لآخر. فما هو السرّ ؟
إن الله عز وجل ارتضى لكتابه هذه القراءات، ونحن على ثقة تامة بأن كل قراءة تخفي وراءها معجزة! وتعدد القراءات يعني تعدد المعجزات لكتاب الله، ونحن في هذا البحث قمنا بدراسة لغة الأرقام في المصحف الإمام الذي أيدينا الآن، وأرقامه ثابتة لا ريب فيها، وإنني على يقين بأنه لو تم إجراء دراسة مقارنة للغة الأرقام في روايات القرآن فسوف يتم اكتشاف معجزة مذهلة، ولكن أين من يبحث ويتفكر ويتدبر في هذا الكتاب العظيم؟
إن كل حرف وكل رقم وكل نقطة في هذا المصحف ليست من صنع البشر، مع أن البشر هو الذين كتبوا المصحف ونقَّطوه ورقَّموا آياتِه وسوَرَه، ولكن هذا العمل تمَّ بحفظ ورعاية وإلهام من الله تعالى.
وسوف نضرب مثالاً بسيطاً لتخيل حجم الإعجاز في كتاب الله: لو أن أحدنا أراد تأليف كتاب فإنه سيضع فيه قمَّة ما توصل إليه من علوم ولغة وبيان وجمال ودقة...، فكيف برب السماوات السبع سبحانه وتعالى؟
هل يسمح ليد أحدٍ أن تضيف شيئاً على كتابة إلا بما يشاء ويرضى عز وجل؟ بل هل يعجز تبارك شأنه عن تنظيم كلمات وآيات كتابة بنظام مُحكم؟
لذلك يمكننا القول بأن كل علوم الدنيا والآخرة موجودة في هذا القرآن، وما علم الرقميات الذي نكتشفه اليوم في كتاب الله إلا نقطة من بحر علوم القرآن! وتأمل معي ضخامة هذا المعنى حول كتاب الله وأنه قرآن يحوي من العلوم ما يفوق الخيال: ﴿وَلَوْ أَنَّ قُرْآَنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا﴾ [الرعد: 13/31].
ويبقى السؤال: هل يوجد كتاب واحد في العالم يُقرأ على سبعة أو عشرة أوجه؟ إن تعدد قراءات القرآن هو معجزة بحدّ ذاته!
أُمُّ الكتاب
لا تقتصر معجزة السّبع المثاني على الفاتحة بل تشمل القرآن العظيم. في هذا الفصل سوف نرى الترابط المذهل لهذه السورة العظيمة مع سور وآيات القرآن, وربما يعطينا هذا النظام المُحكَم تفسيرًا ومدلولاً جديدًا لسِرّ تسمية سورة الفاتحة بـ ﴿أمّ الكتاب﴾.
والآن إلى علاقة عجيبة بين أعظم سورة في القرآن وهي الفاتحة، وبين سورة أقسم رسول الله أنها تعدل ثلث القرآن وهي سورة الإخلاص والمعوذتين، والارتباط المذهل لا يقتصر على الآيات والسور بل الكلمات والأحرف نظمها الله تعالى وأحكمها.
آخر ثلاث سور في القرآن
لا يخفى على أحدٍ منا عَظَمَة السور الثلاث الأخيرة من القرآن. هذه السور الثلاث ترتبط مع سورة الفاتحة برباط مذهل يعتمد على الرقم سبعة, من حيث رقم السورة وعدد آياتها.
لكل سورة من هذه السور الثلاث رقم يمِّيزها حسب تسلسلها في القرآن, فرقم سورة الإخلاص 112, رقم سورة الفلق 113, ورقم سورة الناس 114. ولكل سورة أيضًا عدد آيات محدد, فعدد آيات سورة الإخلاص 4, وعدد آيات سورة الفلق 5, وعدد آيات سورة الناس 6, لاحظ التدرج:
رقم السورة 112 113 114
عدد آياتها 4 5 6
العجيب فعلاً أن هذه الأرقام عندما تجتمع على تسلسلها تشكل عددًا من مضاعفات الرقم سبعة:
سورة الإخلاص سورة الفلق سورة الناس
رقمها آياتها رقمها آياتها رقمها آياتها
112 4 113 5 114 6
العدد الذي يمثل هذه الأرقام هو: 4112 5113 6114 يقبل القسمة على سبعة تمامًا, وبالاتجاهين:
611451134112 = 7 × 87350162016
211431154116 = 7 × 30204450588
إذن العدد الذي يمثل رقم وآيات كل من السور الثلاث يقبل القسمة على سبعة, ولكن الشيء المذهل جدًا أن رقم وآيات كل سورة يقبل القسمة على سبعة من اليمين إلى اليسار، وهذا من الأنظمة الرياضية المعقدة أن تجدَ العدد ينقسم باتجاهين على سبعة, ثم أجزاء هذا العدد تنقسم على سبعة باتجاه معاكس! أي مقلوب العدد:
الأرقام المميزة لسورة الإخلاص
رقم السورة عدد آياتها
112 4
الأرقام المميزة لسورة الفلق
رقم السورة عدد آياتها
113 5
الأرقام المميزة لسورة الناس
رقم السورة عدد آياتها
114 6
وبما أن هذه السور عظيمة ومميَّزة في كتاب الله جاء النظام الرقمي لها مميزًا ومذهلاً, بحيث نقرأ الأعداد من اليمين دائمًا!
2114 = 7 × 302
3115 = 7 × 445
4116 = 7 × 7 × 7 × 12
لاحظ أن هذه العمليات المتتالية ختمت بقسمة على سبعة لثلاث مرات متتالية, ليؤكد الله تعالى على أن هذا النظام موجود في كتابه فهل نتذكر ونُكْبِر هذا القرآن ونعظِّم شأنه؟
هذا ليس كل شيء فهنالك المزيد والمزيد...هذه السور الثلاث التي ارتبطت مع بعضها برباط محكم يقوم على الرقم سبعة, هل نجد أثرًا لهذا الرباط مع سورة الفاتحة ـ أمّ الكتاب؟ سوف نرى الآن المعجزة الرقمية الإلهية تتجلّى بين أعظم سورة في القرآن وبين سورة تعدل ثلث القرآن, ومعوذتين قال عنهما المصطفى بأنه لـم يُرَ مثلُهنَّ قَطّ!
الفاتحة .. والإخلاص والفلق والناس
نكتب في جدول رقم سورة الفاتحة وآياتها, وكذلك رقم سورة الإخلاص وآياتها, كذلك بالنسبة لسورة الفلق, ومثلها سورة الناس، لنرى النظام ذاته يتكرر دائماً. فرقم الفاتحة وآياتها يرتبطان مع كل من سورة الإخلاص وسورة الفلق وسورة الناس من حيث رقم كل سورة وعدد آياتها، وتبقى جميع الأعداد المتشكلة من مضاعفات الرقم سبعة.
الفاتحة الإخلاص
رقمها آياتها رقمها آياتها
1 7 112 4
العدد الذي يمثل رقم وآيات سورتي الفاتحة والإخلاص من مضاعفات الرقم سبعة:
411271 = 7 × 58753
الفاتحة الفلـق
رقمها آياتها رقمها آياتها
1 7 113 5
العدد الذي يمثل رقم وآيات سورتي الفاتحة والفلق من مضاعفات الرقم سبعة:
511371 = 7 × 73053
الفاتحة الناس
رقمها آياتها رقمها آياتها
1 7 114 6
العدد الذي يمثل رقم وآيات سورتي الفاتحة والناس من مضاعفات الرقم سبعة:
611471 = 7 × 87353
حتى نواتج القسمة في الحالات الثلاث لو قمنا بصفّها على هذا التسلسل نجد شيئًا شديد الإعجاز:
58753 73053 87353 هذا العدد الذي يمثل نواتج القسمة في الحالات الثلاث يقبل القسمة على سبعة بالاتجاهين!!
58753 73053 87353 = 7 × 7 × 17827291946097
35378 35037 35785 = 7 × 51121929105054
وهنا من جديد نجد أن مجموع ناتجي القسمة هو عدد من مضاعفات الرقم سبعة أيضًا:
17827291946097 +51121929105054 =
=68949221051151
= 7 × 9849888721593
أليست هذه المعادلات تعبرِّ عن أعقد مستويات الرياضيات؟ هل يمكن بعد هذه الحقائق المذهلة أن نقول إن القرآن ليس كتابًا إلهيًّا محكمًا؟
رسم كلمات القرآن
سوف نرى في الفقرات القادمة أن كلمات القرآن تتميز بطريقة رسم خاصة لا نجدها في أي كتاب في العالم, وهذا أمر منطقي لأنه الكتاب الوحيد الموجود بين أيدينا والصادر عن الله تعالى, فهو كلام الله تعالى.
﴿الم﴾ وأول سورة في القرآن
في سورة الفاتحة نظام عجيب لتوزع هذه الأحرف الثلاثة: الألف واللام والميم. فعندما نكتب سورة الفاتحة كاملة وتحت كل كلمة رقمًا يمثل ما تحويه هذه الكلمة من الألف واللام والميم نجد:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ
1 3 3 3 3 2 0
الْعَلَمِينَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ
4 3 3 2 1 2
إِيَّاكَ نَعْبُدُ و إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهدِنَا الصِّرَطَ
2 0 0 2 0 2 2
المُستَقِيمَ صِرَطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ
4 0 2 2 2
غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَ لاَ الضَّالِّينَ
0 3 2 0 2 4
إن العدد الضخم جدًا والذي يمثل توزع ﴿الم﴾ عبر كلمات سورة الفاتحة,
هو 4202302220422020022123340233331 هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة فهو يساوي:
=7 × 600328888631717146017620033333
ليس هذا فحسب, بل لو قمنا بإحصاء أحرف الألف واللام والميم في سورة الفاتحة لوجدنا عددها بالضبط: عدد أحرف الألف 22 حرفًا، عدد أحـرف اللام 22 حرفًا، عدد أحرف الميم 15 حرفًا. لنرتب هذه النتائج:
حرف الألف حرف اللام حرف الميم
22 22 15
العجيب جدًا أن هذه الأعداد الثلاثة: 22 ـ 22 ـ 15, كيفما رتَّبناها نجد عددًا يقبل القسمة على سبعة تمامًا:
22 22 15 = 7 × 46 217
22 15 22 = 7 × 31646
15 22 22 = 7 × 31745
كما أن مجموع أرقام هذا العدد هو:
2 + 2 + 2 + 2 + 5 + 1 = 14 = 7 × 2
﴿الم﴾ وآخر سورة في القرآن
القرآن هو بناء مُحكم ومتماسك من السور والآيات والكلمات والأحرف, وحتى يكون البناء قويا يجب يرتبط أوله بآخره, وهذا ما نجده في كتاب الله, فهو كتاب مُحكَم بل شديد الإحكام.
رأينا النظام المذهل لـ ﴿الم﴾ في أول سورة من كتاب الله, والآن لنذهب إلى آخر سورة من القرآن لنرى النظام يتكرر.
لنكتب آخر سورة في القرآن وهي سورة الناس, ونكتب تحت كل كلمة رقما يمثل ما تحويه هذه الكلمة من الألف واللام والميم, مع ملاحظة: أن البسملة ليست آية من هذه السورة، فالبسملة هي آية من الفاتحة فقط, وجزء من آية من سورة النمل، وهذا موافق للمصحف الإمام المعتمد في هذه الأبحاث:
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ
1 1 0 3 2 3 2 3
مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ
1 0 3 3 2 0
فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ
0 0 3 1 2 0 3
العدد الذي يمثل ﴿الم﴾ في السورة من مضاعفات السبعة وهو:
302130002330132323011 وهذا العدد يساوي:
= 7 × 43161428904304617573
في هذه السورة أمران:
استعاذة بالله وصفاته 3 آيات:
1- ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ﴾.
استعاذة من الشيطان وصفاته 3 آيات:
2- ﴿مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ﴾.
الآيات الثلاث الأولى التي تتضمن الاستعاذة بالله تعالى تحتوي على نظام مُحكَم لـ ﴿الم﴾, نكتب هذه الآيات وتحت كل كلمة ما تحويه من الألف واللام والميم:
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ
1 1 0 3 2 3 2 3
وهنا نجد العدد 32323011 من مضاعفات الرقم سبعة:
32323011 = 7 × 4617573
والعجيب في هذه الآيات الثلاث أن عدد أحرف الألف فيها هو 8 , عدد أحرف اللام 6 , عدد أحرف الميم 1 , بصفّ هذه الأرقام نجد عددًا يقبل القسمة على سبعة بالاتجاهين!
حرف الألف حرف اللام حرف الميم
8 6 1
168 = 7 × 24
861 = 7 × 123
ومجموع الناتجين يعطي عدداً من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً:
24 + 123 = 7 × 7 × 3 فتأمل عَظَمة القرآن؟
ولكن ماذا عن الآيات الثلاث الأخيرة من هذه السورة؟ وهل يبقى النظام قائمًا؟ نكتب الآيات الثلاث التي تمثل الاستعاذة من الشيطان وصفاته, وتحت كل كلمة رقمًا يمثل ما تحويه من الألف واللام والميم:
مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ
1 0 3 3 2 0
فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ
0 0 3 1 2 0 3
العدد الذي يمثل توزع ﴿الم﴾ في هذه الآيات يقبل القسمة على سبعة مرتين:
3021300023301 = 7 × 7 × 61659184149
أليس هذا النظام المحكم رسالة من الله تعالى لجميع البشر, بأنه عزَّ وجلّ هو الذي أنزل القرآن , ووضع فيه هذه الحروف ورتَّبها بشكل لا يمكن لبشرٍ أن يأتي بمثله؟
ولو سرنا عبر سور القرآن لرأينا عجائب لا تنقضي للسور التي بدأت بأحرف مميزة , ولا نبالغ إذا قلنا: كل حرف من كتاب الله يمثل معجزة بحد ذاته، بل كل حرف من كتاب الله يحتاج لبحث مستقل!
يتبع ....