أدلة من كتاب الله و سنة رسوله على فرضية ووجوبية التوبة إلى الله عز و جل :
أدلة من كتاب الله و سنة رسوله على فرضية ووجوبية التوبة إلى الله عز و جل :
التوبة – أخي – هي الرجوع عما يكرهه الله ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه الله ظاهراً وباطناً ..
وهي فرض عين على كل مسلم ، وفرضيتها ثابتة بالكتاب والسنة والإجماع .
فأما الكتاب فلقول الله تعالى : ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: من الآية31 ].
وقوله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً ﴾ [ التحريم: من الآية8] . ففي هاتين الآيتين الأمر الصريح بالتوبة لجميع المؤمنين ، وهذا يدلّ على وجوب التوبة ، ويدل كذلك على أن التوبة ليست خاصة بالعصاة والمخلطين ؛ لأن الله تعالى أمر بها أهل الإيمان .
ومما يدلّ على وجوب التوبة كذلك قوله تعالى : ﴿ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [الحجرات: من الآية11] حيث قسَّم العباد إلى قسمين : تائب وظالم ، ولما كان الظلم محرماً ؛ كانت التوبة واجبة .
وأما السنة : فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتوبة فقال : (( يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة )) [ رواه مسلم ] .
ويا لله العجب ! رسول الله صلى الله عليه وسلم المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى ، وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وحاشاه صلى الله عليه وسلم عن الذنوب التي نعرفها ، ومع ذلك يتوب في اليوم الواحد مائة مرة !!
ونحن غافلون عن التوبة .. واثقون بالرحمة والمغفرة .. وكأننا ضمنا على الله الجنة ؛ بل الفردوس الأعلى !
وأما الإجماع فقد قال ابن قدامة : الإجماع منعقد على وجوب التوبة .
وقال ابن تيمية: ((ولا بد لكل عبدٍ من التوبة ، وهي واجبة على الأولين والآخرين)) .
من كتاب " أخي السجين معا نصنع النجاح ".