إذا كنت تشعر بالندم و التفريط و التقصير في حق الله .. فأنت في الطريق الصحيح للتوبة :
إذا كنت تشعر بالندم و التفريط و التقصير في حق الله .. فأنت في الطريق الصحيح للتوبة :
وإذا سألت أخي عن بداية طريق التوبة فإنه (( اليقظة )) ، فاليقظة هي البداية الحقيقية للاستقامة والنهوض من ورطة الغفلة ومحنة التقصير .
قال ابن القيم رحمه الله : (( فأول منازل العبودية : (( اليقظة )) وهي انزعاج القلب لروعة الانتباه من رقدة الغافلين ... ))
فهل تشعر أخي بالتقصير ؟
هل تشعر بالتفريط في حق الله ؟
هل تشعر بالندم على ما سلف من العصيان ؟
إن مجرد شعورك هذا هو بداية التوبة والاستعداد الحقيقي لها . أما الذين لا يشعرون بذنوبهم وتفريطهم وتقصيرهم ، فإن التوبة لم تخطر ببالهم .
فهل أنت مستعدّ – أخي الحبيب لهذه اليقظة المباركة ؟
هل أنت متشوق لهذا التوجّه الجديد ؟
هل أنت جاهز لهذا التحول في مسيرة حياتك ؟
إنه – والله – مستقبلك الحقيقي ، وسعادتك الأبدية التي إن فقدتها وحُرمت منها ، فقد خبت وخسرت ، وأحاط بك الشقاء من جميع جهاتك ، ولزمتك الحسرة والندامة ، ولات حين مندم .
إننا لا ندعوك – أخي– إلى عمل شاق يصعب عليك .. إننا ندعوك فقط إلى وقفة تأمل وفكرة حقيقية في المصير والمآل، ومحاسبة صادقة للنفس، ومراجعة حثيثة لما قدمت وما ينتظرك
فالأمر جدّ خطير ، ونذير الموت يتربص ، والنهاية الحقيقية في كلمتين : يا أهل الجنة خلود فلا موت ، ويا أهل النار خلود فلا موت ... فليت شعري في أيّ المحلَّيْن تكون !!
أسأل الله لي ولك توبة مقبولة وعودة صادقة وإنابة للذنوب ماحقة .
من كتاب " أخي السجين معا نصنع النجاح ".