مشكلة الشهوات
مشكلة الشهوات
يا صديقي هذه هي المشكلة ! ....
فالشهوات كلما أكثرت منها ... ازددت بها تعلقا ... وطمحت نفسك إلى الزيادة
تحاول إقناع نفسك أنك تتصبر بشهوة هنا أو هناك ، ريثما تتعدل الأمور !..
لكن : الواقع كلما خدعك الشيطان،فتحت على نفسك بابا لاينتهي !
أو بالأحرى : لا يريد أنْ ينتهي !! ... فالشهوات كجهنم تردد في سعار :
هل من مزيد ؟!! ............. والحل ياصديقي إنْ أردت أن تعرف :
أن تعلم أننا نعيش في بُعد من أبعاد الكون يسمى = الدنيا ...لا أكثر !
ولا تتوقف حياة الإنسان بانتهائه ... فالموت مجرد مرحلة تسلمك إلى بعد آخر
لكن ليس ككل بعد ! .... فعنوانه الرئيس : بُعد لا ينتهي قط !
فيا فوز من كان من أهل الجنة حيث السرور الدائم والنعيم المقيم
أما الشهوات التي كانت ترهقك في الدنيا ... فهاهي في الجنة تصيح :
هيت لك ! .... ولكن ليس كصياح شهوات الدنيا المزعج ! ... كلا كلا !
فشهوات الدنيا = مجرد فتنة وابتلاء واختبار ( زينة لها لنبلوهم ! ) لا أكثر
يتكالب عليها الناس .. وهي بأجمعها لا تساوي عند الله جناح بعوضة !!
وشهوات الآخرة = جعلها الله تعالى كرامة لأوليائه ، وضيافة للمتقين
- ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ! -
فأي مقارنة بينهما أيها الفَطن النبيل ؟! ... وإنما هو صبر ساعة !
فارض بما قسم الله لك في الدنيا ، ولا تتطلع إلى ما حرمه الله في كتابه ،
أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ... ثم حدثني عن سعادة القلب