| موضوع: تكريم الإسلام للزنوج الأربعاء 22 يونيو - 15:07 | |
| تكريم الإسلام للزنوج تكريم الإسلام للزنوج
يقول الكاتب ويسترمان فيما كتبه عن الإسلام في غرب السودان ووسطه :حينما يعتنق الزنجي الإسلام فإنه يصبح حالا عضوا في هيئة إجتماعية أعلى من تلك التي كان فيها من قبل ، ثم هو يبلغ بسرعة إلى الشعور بالثقة بنفسه ، وإلى الشعور بمقامه ، كما يشعر بأنه قد أصبح عضوا في منظمة منشرة حول العالم كله ، وكذلك تنشأ له صلات واضحة المعالم بالأوربيين أنفسهم .إن الزنجي الذي كان يعيش في الأدغال محتقرا يصبح بالإسلام ذا مقام ، ويجد أن الأوربيين أنفسهم قد جعلوا – على الرغم منهم – يعاملونه بإحترام .أما إذا انتقل الوثني والزنجي إلى الجماعة المسيحية ، اي إذا صبأ إلى النصرانية ، فالذي يحدث هو خلاف ذلك تماما ، إننا نحن الأوربيين نبقى غرباء عن الأفريقي ، وحينما هو يتبنى حضارتنا في ظاهرها ، فإنه في الحقيقة لا يفهمها .إننا لم نتعلم بعد – ولا المبشرون منا ايضا – ان نتفهم الزنجي في خصائصة المميزة له ... وهكذا تجدنا معرضين إلى أن نجعل من الزنجي صورة شوهاء للأوربي ، بينما الإسلام يجعل منه أفريقيا يحترم نفسه .وفوق ذلك لا نجد الزنجي المتمدين بالمدنية الأوربية يبلغ تلك المساواة الإجتماعية التي يبلغه إياها بالإسلام بطبيعة الحال ، ثم إن هناك نفرا من الأوربيين قلما كلفوا أنفسهم عناء في إخفاء حقيقة عندهم هي :أن الزنجي المسيحي لا يزال محتقرا في أعينهم كالزنجي الذي يسكن الأدغال ، كما أنه ليس من النادر أن ترى هؤلاء ينتهزون كل فرصة يظهرون فيها تفضيلهم للسود المسلمين ( على السود المتنصرين ) .تلك الحقيقة وحدها تفسر لنا بكل وضوح واقعا هو أن الأفريقيين تلقوا في المرة الأخيرة تعليما مسيحيا قد انقلبوا دعاة للإسلام ، وبما أن الأفريقيين لا يأملون أبدا أن ينالوا ( بالنصرانية ) مقاما إجتماعيا مساويا لمقام إخوانهم في العقيدة من النصارى الأوربيين ، فقد نشأ فيهم استعداد لأن يروا في الإسلام الدين الوحيد للأفريقي الحديث ..كتبه : محمد الفاتح ...المرجع : كتاب أعداء الإسلام ووسائل التضليل – د. جابر قميحة – صـــ 165 . |
|