اهلا بك زائرنا الكريم

تاريخ التسجيل : 12/02/2015

دعوة إلى الصلاة - قصة قصيرة في فن الدعوة :
:

أذن المؤذن لصلاة العصر ، فأسرع عمر و توضأ و انطلق إلى المسجد ، و في الطريق رأى مجموعة من الشباب يلهون و يلعبون ، فقرر أن ينصحهم لعل الله يهديهم على يديه ، و دار الحوار التالي :
عمر : السلام عليكم و رحمة الله .
الشباب : و عليكم السلام و رحمة الله .
عمر : هيا بنا إلى المسجد قبل أن تقام الصلاة .
الشباب : إذهب وحدك ، نحن لا نصلي .
دعوة إلى الصلاة - قصة قصيرة في فن الدعوة Salat_10

دعوة إلى الصلاة - قصة قصيرة في فن الدعوة Salat_10

و هنا صدم عمر من ردهم ، و فكر قليلا ثم قال :
ألا تعلمون يا إخواني أن الصلاة هي عمود الدين و الركن الثاني بعد الشهادتين ، و هي أول ما يسأل عنه الإنسان يوم القيامة ، و قد قال رسولنا صلى الله عليه و سلم : ( العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) ، و قد اختلف العلماء في حكم تارك الصلاة أهو كافر أم فاسق ، و هل ترضوا أن تكونوا أحدهما ؟
و قد كان النبي ( صلى الله عليه و سلم ) قبيل وفاته يوصينا بالصلاة و يكثر من ذلك .
الشباب : يا أخي لم كل هذا التشدد في الدين ، الإيمان في القلب ، و نحن نحب الله و رسوله و هذا كاف لدخولنا الجنة
، ثم إننا لا نزال شبابا و عندما نكبر سنتوب .
عمر : و من يضمن لكم أن تعيشوا حتى تتوبوا ، فقد تموتون في أي لحظة ، فالموت يأتي بغتة ، فاليوم ملك الموت عند غيرك و غدا يكون عندك ، ألم تسمعوا قول ربكم : (( و سارعوا إلى مغفرة من ربكم و جنة عرضها السماوات و الأرض أعدت للمتقين )) ، ثم من قال لكم أن الإيمان في القلب فقط ، فالإيمان قول و اعتقاد و عمل و ليس اعتقادا فقط .
و كلنا ندعي حب الله و رسوله ، و لكن المحب الحقيقي لهما هو الذي يتبعهما فيأتمر بأوامرهما و يتجنب نواهيهما ، يقول الشاعر :
تعصي الإله و أنت تزعم حب هذا لعمري في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع
الشباب ( و التأثر باد عليهم ) : بارك الله فيك يا أخي ، من اليوم إن شاء الله سنتوب ، و نرجوا من الله أن يقبلنا ، فقد أذنبنا كثيرا .
عمر : يقول الله عز و جل (( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ، إن الله يغفر الذنوب جميعا ، إنه هو الغفور الرحيم )) ، لذلك فرحمة الله واسعة ، و هو يفرح بتوبة عبده له ، و الشكر لله أن هداكم إليه .
( و هنا توجه الشباب رفقة عمر و ذهبوا للمسجد لأداء الصلاة ) .

توقيع : شعاع الإيمان