تعرف على أشهر نواقض للوضوء
تعرف على أشهر نواقض للوضوء
نذكر هنا أشهرها طلبا للاختصار : 1- خروج البول أو الغائط أو الريح .
2- زوال العقل : ويكون بالجنون أو فقدان الوعي = الإغماء ، أو السُكر ، أو النوم
وقداختلف العلماء في حد النوم الذي ينقض الوضوء ، وباختصار نضع لك ضابطا جيدا
وهو : النوم الثقيل الذي يغيب صاحبه عن الشعور ، فأما إن كان خفيفا يسمع ماحوله
فلا وضوء عليه ولو طال ، فالضابط إذن هو : النوم الثقيل سواء أكان طويلا أم قصيرا ،
جالسا أم راقدا أم قائما ، فالعبرة بثقل النوم وكيفيته ، وفي المسألة كلام طويل بين
أهل العلم وخلاف لا نطيل بذكره هنا ، إذ أنّ غرضنا الاختصار .
وما ذكرناه هنا هو قول الإمام مالك - رضي الله عنه - وغيره من السلف
3- لمس القُبُل - يعني العورة الأمامية - ففي الحديث : " من مَسّ ذكَرَه فليتوضأ " رواه
أبو داود وغيره، وإلى هذا ذهب كثير من أهل العلم كمالك والشافعي وأحمد في
المشهور ، وفي المسألة آراء أخرى لا نطيل بسردها .
والمقصود هو لمس البشرة بدون حائل ،أما مع وجود حائل كثياب ونحو ذلك
فلا ينتقض الوضوء ، وكذلك يقصد اللمس باليد - باطن الكف والأصابع - أما غير
ذلك كالفخذ والذراع فلا ينقض الوضوء .
وقد اختلف العلماء هل المرأة إذا لمست فَرجها هل ينتقض الوضوء أم لا ، والاحتياط
أن تتوضأ كذلك ، فهو أفضل .
4- أكل لحم الإبل - الجمل - فقد سأل رجل رسول صلى الله عليه وسلم فقال : أتوضأ
من لحوم الإبل ؟ ، قال : " نعم. فتوضأ من لحوم الإبل " رواه مسلم
وهذه مسألة فيها خلاف بين أهل العلم، والأولى هو الوضوء لما ذكرنا ، وهو قول الإمام
أحمد بن حنبل وغيره من السلف مثل : اسحاق ابن راهويه ، وابن المنذر ، وابن خزيمة
5- الرِدّة عن الإسلام - والعياذ بالله - : كمن كفر بعد إيمانه ، أو ارتكب ما يخرجه من
دين الإسلام كسبّ الله أو سبّ رسوله صلى الله عليه وسلم أو سب الدين ، أو من
استهزأ بآية من القرآن ، أو سُنّة عن النبي صلى الله عليه وسلم ،أعاذنا الله من هذا !
فمن فعل شيئا من ذلك ، وأراد ترك الكفر والرجوع إلى الإسلام فعليه أن يتوب وأن
يشهد الشهادنين : أشهد ألا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله
ثم يتوضأ إذا أراد أن يصلي ولا يكتفي بوضوئه الأول،لأنّ الرِدّة عن الدين تحبط جميع
الأعمال ، والعياذ بالله ، ولكن يبقى باب التوبة مفتوح طالما أنّ الروح لم تخرج بعد !
وقد قال جمع من أهل العلم والفقه في الدين بأنّ الردة تنقض الوضوء ومنهم :
الإمام مالك والأوزاعي ، وأبو ثور ، وأحمد بن حنبل وغيرهم
وقد قال جمع من العلماء بأن على المرتد أن يغتسل كذلك بعد الشهادتين .
أخي الحبيب : هذه من أشهر نواقض الوضوء ، وأخيرا ننبّه على أشياء لا تنقض الوضوء
أولا : خروج الدم ، أو العَرق ، أو المخاط ، أو القيء = رجيع الطعام ، أو الضحك
فهذه أمور لا تنقض الوضوء ، وفي بعضها خلاف كالدم ، ولكن الأصح أنها لا تنقض .
ثانيا : الشك في خروج الريح ونحو ذلك ، لا ينقض الوضوء ،بل لا بد أن يتيقن الإنسان
أنه نقض الوضوء بنسبة 100 % أما الاحتمالات فهي تؤدي إلى الوسوسة ، وتجعل
الشيطان يتلاعب بالعبد حتى يجعله يكره الوضوء والصلاة والعياذ بالله !
وفي الحديث : شُكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يٌخَيل إليه أنه يجد الشيء
في الصلاة ، قال : " لا ينصرف حتى يسمع صوتا ، أو يجد ريحا " رواه البخاري ومسلم
قال الامام عبد الله بن المبارك معلّقا على الحديث:" اذا شك في الحدث،فانه لا يجب
عليه الوضوء حتى يستيقن استيقانا يقدر أن يحلف عليه!"...رحمه الله كان فقيها
ومعنى كلامه رحمه الله،أنّ المسلم اذا توضّأ ثمّ شكّ هل نقض الوضوء أم لا،فانّه يظلّ
على الوضوء،ولا يبطل الا اذا استطاع بينه وبين نفسه أن يحلف يمينا بالله أنّه نقض
الوضوء!= يعني لو شكّ أنه نقض بنسبة 99% فلا يعيد الوضوء،لأنّه لايقدر أن يحلف!
وفي الختام : لا أستطيع أن أذكر جميع الأقوال والخلافات والأدلة ، لأني أريد الاختصار
ليسهل على القاريء فهم الكلام وحفظه
م ن ق و ل
للفائدة