1 ـ حرف جر للإلصاق ، سواء أكان الإلصاق حقيقياً ، نحو : أمسكت الحبل بيدي أي ألصقتها به ، ومنه قوله تعالى ( ولا تلبسوا الحق بالباطل )(1) . وقوله تعالى ( وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين )(2) . أم مجازياً ، نحو : مررت بزيد ، والمعنى التصق مروري بموقع يقرب منه . ومنه قوله تعالى ( وإذا مروا بهم يتغامزون )(3) . وقوله تعالى ( حتى يأتي الله بأمره )(4) . 2 ـ للاستعانة ، نحو : كتبت بالقلم . ومنه قوله تعالى ( يأيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر )(5) . وقوله تعالى ( بسم الله الرحمن الرحيم ) . وقوله تعالى ( ولا طائر يطير بجناحيه )(6) . 3 ـ للتعدية : وهي الباء التي يتوصل بها الفعل اللازم إلى المفعول به ، وتقوم مقام الهمزة ، نحو قوله تعالى ( ذهب الله بنورهم )(7) . وقوله تعالى ( ولو شاء الله لذهب بسمعهم )(8) . 4 ـ للتعليل : وتعرف بباء السببية . نحو قوله تعالى ( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم )(9) . ـــــــــــــ (1) البقرة [42] (2) المائدة [6] (3) المطففين [30] . (4) البقرة [109] (5) البقرة [153] (6) الأنعام [38] . (7) البقرة [17] (8) البقرة [30] (9) المائدة [13] . الباء وقوله تعالى ( أخذته العزة بالإثم )(1) ، وقوله تعالى ( إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل )(2) ، وقوله تعالى ( ما خلقناهما إلا بالحق )(3) . 5 ـ للبدلية أو التعويض : وهي الباء التي يمكن استبدالها بكلمة ( بدل ) ، كقوله تعالى ( يشترون الحياة الدنيا بالآخرة )(4) . وقوله تعالى ( ولا تشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً )(5) . 6 ـ وتأتي للتبعيض : وهي المتضمنة معنى ( من ) ، نحو قوله تعالى ( عيناً يشرب بها عباد الله )(6) ، وقوله تعالى ( إنما أنزل بعلم الله )(7) ، وقوله تعالى ( وامسحوا برؤوسكم )(8) ، فيمن فسر الآية ببعض رؤوسكم ، وهو مذهب الشافعي ، والصحيح أن الباء في الآية للاستعانة ، فإن ( مسح ) يتعدى إلى مفعول به ، وهو المزال عنه ، وإلى آخر بحرف الجر وهو المزيل ، فيكون التقدير " فامسحوا أيديكم برءوسكم "(9) . وقيل الباء فيها للإلصاق ، ومنه قول عنترة : شربت بماء الدحرضين فأصبحت زوراء تنفر عن حياض الديلم والمعنى : شربن من ماء الدحرضين . ومثله قول أبي ذؤيب الهندلي * : شربت بماء البحر ثم ترفعت متى لجج ، خضر لهن نئيج ـــــــــــــ (1) البقرة [26] (2) البقرة [39] (3) الدخان [54] . (4) النساء [73] (5) المائدة [44] (6) الإنسان [6] . (7) هود [14] (8) المائدة [6] . (9) أنظر البرهان للزركشي ص 257 . * أبو ذؤيب الهندلي : هو خويلد بن خالد بن محرز ، ويقال بن محرث زبيد بن مخزوم الهذلي ، أحد الشعراء ، عاش في الجاهلية وأدرك الإسلام فأسلم وحسن إسلامه ، ومات في إحدى غزوات أفريقية ، وقيل خرج مع ابن له وابن أخ فغزوا أرض الروم مع المسلمين ومات هناك بعد أن قفلوا عائدين ، كان شاعراً فحلاً لا غميرة فيه ولا وهن ، وكان متقدماً على شعراء هذيل بقصيدته التي يرثي فيها بنيته . الباء 7 ـ وتكون للاستعلاء وهي الباء ، المتضمنة معنى ( على ) . نحو قوله تعالى ( إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك )(1) . وقوله تعالى ( وإذا مروا بهم يتغامزون )(2) . ومنه قول الشاعر * : بودك ما قومي على ما تركتِهمْ سُلَيْمى إذا هبت شَمال وريحها . والمعنى : على ودك قومي ، و ( ما ) زائدة ، ومنه قول الآخر : أرب يبول الثعلبان برأسه لقد ذل من بالت عليه الثعالب والتقدير : على رأسه . 8 ـ وتضمن معنى ( في ) وتسمى باء الظرفية ، وتكون مع المعرفة . نحو قوله تعالى ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً )(3) . وقوله تعالى ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار )(4) . وتكون مع النكرة ، نحو قوله تعالى ( أنجيناهم بسحر )(5) . ومنه قول الشاعر ** : إن الرزية لا رزية مثلها أخواي إذ قتلا بيوم واحد ـــــــــــــ (1) آل عمران [75] (2) آل عمران [96] . (3) البقرة [274] (4) القمر [43] .
(5) المطففين [30] .
توقيع : بوح القلم
نقطة إبداع
عضو vip
معلومات إضافية
الدولة :
الجنس :
عدد المساهمات : 937
نقاط العضو : 0
تاريخ التسجيل : 17/09/2015
العمر : 32
موضوع: رد: معاني حرف الباء الخميس 17 سبتمبر - 13:36