للأستاذ حسن التيطواني - كيف حققت النجاح في حياتي ؟
للأستاذ حسن التيطواني - كيف حققت النجاح في حياتي ؟
نقلت لكم هذه التجربة من مدونة الأستاذ حسن التيطواني
و هي على هذا الرابط : من هنا
أحبتي في كل مكان سلام الله عليكم
أحببت أن أشارككم فرحتي بالنجاح في حياتي بعد ان دقت مرارة الفشل سنوات طوال .
ليس من السهل أن يتكلم المرأ عن نفسه ، لكنني سأوجز لكم حياتي الماضية في أسطر.
في مرحلة الدراسة الثانوية كانت نتائجي مشرفة جدا ، كنت ذائما من الأوائل وكان كل من يعرفني يتنبأ لي بمستقب زاهر . وكان حماسي كبيرا وأهدافي كبيرة ، فلقد كنت أريد أن أصبح مخترعا ، كاتب قصص مشهور ومهندس إلكترونيات وغير ذلك كثير .
إلى أن وقعت عدة ظروف عائلية حالت دون إتمامي دراستي الجامعية . واضطررت أن أعمل في أي عمل أجده كي أساعد والدي في مصروف البيت . هذا الأمر لم ينسيني أهدافي ولكنه جعلها تبدوا بعيدة المنال بل مستحيلة . بقيت على هذا الحال 14 سنة ، أتنقل بين شتى أنواع العمل .
ورغم نجاحي في كل عمل كنت أمتهنه إلاَ أنني لم أكن راضيا على واقعي وأحسُ دائما بحسرة على ما فاتني من فرص الحياة . وما أكثر ما سهرت من ليال أقلَب واقعي وأتحسر عليه وأنا الحائر لست أدري كيف أغيره . وما كان يتعبني انني أحس بطافة هائلة داخلي يمكنني استغلالها وتغيير واقعي للأفضل .
وجاء اليوم الذي سمعت فيه بالتنمية البشرية وكم كانت فرحتي وأنا أتصفح نتائج البحث في الأنترنيت حول هذا الموضوع .
في ذلك اليوم كانت الإنطلاقة المباركة وكان القرار أن لابد من ان أغير من واقع حياتي وأنا ابن الأربعين سنة وأب لبنتين ، أصلح الله جميع أبناء المسلمين ، فالأمر جلل ويحتاج دراسة وتخطيط وحكمة في التصرف .
كان هذا الأمر منذ سنتين خلت أي سنة 2009م فقمت بدراسة عدة كتب ومواقع وشاهدت المئات من أشرطة الفيديو وبرامج على وسائل الإعلام . فالتسلَح بالعلم يسبق العمل . كنت أقوم بكل هذا وأنا متيقن ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم . وبالمقابل كنت أتضرع لله العلي القدير وأسأله أن يساعدني في هذه المهمة العصيبة مهمة التغيير الشامل لمجرى حياتي ، فالدعاء مخ العبادة .
وجاءت استجابت القدر سبحانه أن عملت في أحد المحلات التجارية مجاورا لشاب صاحب مخبزة ذا عقلية تجارية ، فصاحبنه واستفدت منه كثيرا وأكثر ما استفدت منه هو حب المغامرة . فالناجح رجل مغامر ومن يخاف الغامرة لن يحقق أي نجاح في حياته.
لم تمضي إلا أشهر حتى أرسل الله سبحانه وتعالى نوعا آخر من الإستجابة :
فقد أرسلت صاحبة المحل الذي أعمل فيه في طلبي وأخبرتني أنها ستفوت المحل إلى رجل آخر وانها تعتذر عن هذا الخبر المفاجئ . في الحقيقة لم يكن مفاجأ بالنسبة لي فقد اعتدت مثل هذه القرارات المفاجئة . وعندها فكرت ولأول مرة ان اغامر ، قررت أن أفكر بشكل آخر غير البحث عن من يقبل تشغيلي . فعمدت على تطبيق كل مادرسته في خلال هذه السنتين . ثم قصدت صديقي الشاب التاجر وأخبرته الخبر ففرح كثيرا وأعرب على استعداده لمساعدتي بكل ما يملك من نصائح . وأضاف انه لن يساعدني بالمال لأنه أرادني أن اعتمد على نفسي .
يتبع ...