أخي السجين تعرف على مفاتيح الفرج و النجاة :
أخي السجين تعرف على مفاتيح الفرج و النجاة :
قال ابن القيم رحمه الله : (( أساس كل خيرٍ أن تعلم أن ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن.. فتتيقَّن حينئذٍ أن الحسناتِ من نعمِه، فتشكره عليها، وأن السيئات من خُذلانه وعقوبته ، فتبتهل إليه أن يحول بينك وبينها ، ولا يكلك في فعل الحسنات وترك السيئات إلى نفسك .
وقد أجمع العارفون على أن كلَّ خير فأصله بتوفيق الله للعبد ، وكلّ شرٍّ فأصله خذلانه لعبده .
وأجمعوا على أن التوفيق هو : ألا يكلك الله إلى نفسك ، وأن الخذلان هو : أن يخلي بينك وبين نفسك .
فإذا كان كل خير فأصله التوفيق ، وهو بيد العبد ، فمفتاحه الدعاء والافتقار ، وصدق اللجأ ، والرغبة ، والرهبة إليه ، فمتى أعطي العبد هذا المفتاح ؛ فقد أراد أن يفتح له ، ومتى أضله عن المفتاح بقي باب الخير مرتجّاً دونه )) .
فابحث – أخي – عن مفاتيح الفرج والنجاة ، واجتهد في الحصول عليها ، ومن تلك المفاتيح : الدعاء ، والافتقار ، وصدق اللجأ ، والرغبة والرهبة ، والتوكل على الله ، والصبر ، والصلاة ، وذكر الله عزَّ وجلَّ والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم ، كل ذلك من مفاتيح الفرج والنجاة ، نسأل الله أن يفرج عنك ما أنت فيه ، وأن يجعل لك بعد عسرك يسراً ، وأن يهون عليك ما أنت فيه ، ويكتب لك به المثوبة والأجر .
هون عليك فكلُّ الأمر ينقطع
وخلِّ عنك عنان الهمِّ يندفعُ
فكلُّ همٍّ له من بعده فرجٌ
وكلُّ أمرٍ إذا ما ضاق يتسعُ
إن البلاء وإن طال الزمن به
فالموتُ يقطعه أو سوف ينقطعُ
من كتاب " أخي السجين معا نصنع النجاح " .