فوائد و ثمرات يقطفها المصلون لله عز و جل :
فوائد و ثمرات يقطفها المصلون لله عز و جل :
للصلاة أخي الحبيب ثمرات عديدة منها :
1. أنها أفضل الأعمال :
لقوله صلى الله عليه وسلم : ((استقيموا ولن تحصوا ، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة)) [ رواه أحمد وصححه الألباني ] .
2. أنها نور في القلب والجوارح :
لقوله صلى الله عليه وسلم : (( الصلاة نور )) [ رواه مسلم ] .
3. أنها ماحية للخطايا والسيئات :
لقوله صلى الله عليه وسلم : (( أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم ، يغتسل منه كل يوم خمس مرات ، هل يبقى من درنه شيء ؟ ))
قالوا : لا يبقى من درنه شيء .
قال : (( فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا )) [ متفق عليه ] .
4. أنها رافعة الدرجات :
لقوله صلى الله عليه وسلم لثوبان : (( عليك بكثرة السجود ، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة ، وحطّ عنك بها خطيئة )) [ رواه مسلم ] .
5. أنها سبب للفلاح :
لقوله تعالى : ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ [ المؤمنون : 1- 2] .
6. أنها سبب للنصر :
لقوله صلى الله عليه وسلم : (( إنها ينصر الله هذه الأمة بضعيفها ؛ بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم )) [ رواه النسائي وصححه الألباني ] .
7. أنها منجية من الفواحش والمنكرات :
لقوله تعالى : ﴿ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ [ العنكبوت: من الآية45] .
8. أنها إغاظة للشيطان :
لقوله صلى الله عليه وسلم: ((إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول: يا ويلي! أُمر ابن آدم بالسجود فسجد ؛ فله الجنة ، وأمرت بالسجود فأبيتُ ؛ فلي النار)) [ رواه مسلم ] .
9. أنها مذهبة للخوف والهلع والبخل :
لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْأِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً *وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً * إِلَّا الْمُصَلِّينَ ﴾ [ المعارج:19 -22 ] .
10. أنها تنجي صاحبها من النار :
لقوله صلى الله عليه وسلم: (( لن يلج النار أحد صلَّى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها )) يعني الفجر والعصر [ رواه مسلم ] .
فهذه – أخي الحبيب بعض ثمرات الصلاة وفوائدها ، مما يدل على أهمية هذه الصلاة وعظم شأنها في الإسلام ، وكيف لا تكون الصلاة كذلك والله تعالى يقول : ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً ﴾ [ مريم:59] .
* وحينما يسأل أهل النار عن سبب تعذيبهم في جهنم يخبرون بأن تركهم للصلاة كان سبباً في ذلك : ﴿ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴾[ المدثر:42،43 ] .
* وقال:(العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة من تركها ؛ فقد كفر )[ أخرجه أحمد والترمذي وصححه الألباني ]
* وقال : (( من ترك صلاة العصر ؛ حبط عمله )) [ رواه البخاري ] .
* وقال : (( لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ، ثم ليكونن من الغافلين )) [ رواه مسلم ] .
فلا إله إلا الله ما أعظم شأن الصلاة .
ولا إله إلا الله ما أعظم ثمرات الصلاة .
ولا إله إلا الله ما أشدّ حسرة المتهاونين بالصلاة ..
أخي الحبيب !
إن من أسباب سعادتنا ، وحفظ الله لنا ، ورغد العيش الذي نعيشه أن نحافظ على عهد الله في الصلاة ، وأن نتواصى بها .
يقول لقمان عليه السلام وهو يوصي ابنه : ﴿ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [ لقمان:17] .
فهل من مصلٍّ ؟
هل من مؤدٍّ للصلاة في أول وقتها ؟..
هل من حريصٍ على تلك الشعيرة العظيمة ؟
طعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلاة الفجر ، ففاتته ركعة واحدة ، غلبة الدم ، وحمل على أكتاف الرجال ، ووصل إلى بيته فقال : هل صلّيتُ ؟
قالوا : بقي عليك ركعة .
فقام يصلي فأغمي عليه ، ثم عقد الصلاة فأغمي عليه ، وهكذا حتى أتمَّ الركعة .
فقال : الحمد لله الذي أعانني على الصلاة ..
الله الله في الصلاة .. أما إنه لا حظَّ في الإسلام لمن ترك الصلاة...
قال الإمام أحمد رحمه الله : إنما حظهم – أي الناس – على قدر حظهم من الصلاة ، ورغبتهم في الإسلام على قدر رغبتهم في الصلاة .
من كتاب " أخي السجين معا نصنع النجاح ".