جهود جبارة يبذلها الدعاة في الدعوة إلى الله عن طريق الإنترنت :
جهود جبارة يبذلها الدعاة في الدعوة إلى الله عن طريق الإنترنت :
يمكن القول عن تحديد المدى في خدمة الإنترنت للدعوة الإسلاميَّة أمام الإساءات والافتراءات على الإسلام، بأنَّ مواقع الإنترنت كان لها دور منيع وواضح في الرد على الافتراءات على الإسلام والتي تقوم بعض المواقع المسمومة بنشرها أو بعض القنوات والإذاعات كذلك، بل إني أظن أنَّ الإنترنت بوصفه خزانة معلوماتية هائلة لأغلب ما نشر وبث مرئياً ومسموعا ، فلقد كان له القصب المعلى والدور الأسمى في دفاع رواده ومرتاديه عن حياض الإسلام فنجد الكثير من المواقع على الإنترنت المدافعة عن رسولنا صلى الله عليه وسلم، وعن ديننا الإسلامي العظيم.
وخذ مثلا فبعد الإساءة الدنماركية للنبي المكرَّم محمد بن عبد الله صلَّى الله عليه وسلم وجمعنا الله برفقته في الجنان ، نلاحظ بالفعل أنَّ المواقع على الإنترنت كان لها تأثير وفاعلية كبيرة في الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فهنالك مواقع تدعو النصارى إلى الإسلام وتكشف تضليل دينهم وصدق الإسلام وأبرزها:
المسيحية فى الميزان
http://www.alhakekah.com
الردود الجلية لديانة أهل المسيحية
http://www.khayma.com/nsara/
التوضيح لدين المسيح وخطر النصارى فى بلاد العرب
http://www.tawdeeh.com
طريق الحقيقة (صوتيات ومرئيات تفضح مخطط النصارى فى بلاد الإسلام)
http://www.truthway.tv
شبكة بلدي (يوضح خطر النصرانية والماسونية)
http://www.baladynet.net
الحقيقة العظمى
http://www.truth.org.ye
المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير
http://www.tanseerel.com/main/Default.aspx
كما أن هنالك مواقع أطلقت خدمة للدعوة والدين ومنها:
موقع نبي الرحمة:
http://www.nabialrahma.com/default.aspx
موقع إلا رسول الله:
http://www.no-4denmark.com/ar
موقع عذرا رسول الله:
http://mohammad.islamway.com/ar
موقع رسول الإسلام:
http://www.islam-prophet.com
موقع دافع عن نبيك:
http://www.islamweb.net/mohammad/index.php
وهنالك من أسلم وأطلق ثلاثة مواقع باللغة الانجليزيَّة للدعوة إلى الإسلام، وروابطها:
www.islamtomorrow.com
www.islamalways.com
www.islamyesterday.com
كما أن هنالك جهوداً يقوم بها بعض مجاهدي الإنترنت ضد المواقع المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام أو الإسلام، فمثلا لا ننسى تلك الإساءات الهولندية للإسلام ونبيه فقد (تمكن الهاكر السعودي «سنايبر هاكس» من القيام بحرب إلكترونية على المواقع الهولندية انتقاماً للرسول صلى الله عليه وسلم وللإسلام بعد عرض فيلم «فتنة» Fitna المسيء للإسلام للنائب الهولندي اليميني المتطرف «فيلدرز», واستهداف مراكز البيانات للشركات الهولندية الكبرى المسماة (داتا سنتر) والتي منها تنطلق خدمات الاستضافات للمواقع على الإنترنت، وجرى تسجيل اختراق وتدمير أكثر من 55 موقعاً هولندياً في يوم واحد، جميعها تنتهي بالامتداد العالمي للمواقع الهولنديةNL على موقع «الزون اتش» على العنوان:
http://www.zone-h.org
وقام نفس الهاكر السعودي «سنايبر هاكس» بتدمير الكثير من المواقع الدنماركية بعد نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم .
وقد سجلت «الجمعية الدنماركية للمعلوماتية» مئات المواقع التي استهدفها «هاكرز» الإنترنت من المسلمين، واستبدلوا صفحات الاستقبال فيها بآيات قرآنية وأحاديث نبوية وأعلام إسلامية، وبشعارات تندد بصحف الدنمارك وحكومتها، كما رصد أحد المسؤولين عن شبكة الإنترنت في الدنمارك أكثر من 718 هجوماً، شنت كلها بالتضافر مع مسيرات الغضب ضد الرسوم المسيئة إلى النبي صلى الله عليه وسلم على مواقع مختارة في شبكة الويب)
ومن ناحية شرعيَّة لجواز ذلك من عدمه ، فهنالك من العلماء المعاصرين من يرى تحريم ذلك؛ لأنَّ مآلات هذا الفعل قد تعود لتدمير المواقع الإسلامية، أمَّا (لجنة الفتوى بالأزهر الشريف فقد أجازت عمليات القرصنة ضد المواقع الإلكترونية «الصهيونية»، واعتبرتها نوعاً من الجهاد المباح الذي من شأنه أن يخدم القضايا الإسلامية، بحيث يُحدث نوعاً من الشلل في المنظومة الإعلامية للعدو.
وقالت اللجنة: «إن هذا النوع من الجهاد لا يختلف عن الجهاد المشروع بالسلاح، بل إنه لا يقل عنه أهمية، على اعتبار أن العالم تحول إلى شبكة اتصالات واسعة، المنتصر فيه هو الأقوى إعلامياً».
وأضافت اللجنة: «إن الجهاد في الإسلام شُرِع لإعلاء كلمة الحق، ونصرة المظلومين، والدفاع عن الدين والعرض والوطن والحرية والكرامة الإنسانية؛ لذلك تُستعمل فيه كل الأساليب حسب تطورات العصر»).
وهنالك فتاوى معاصرة لبعض العلماء المعاصرين تجيز تدمير المواقع المسيئة للإسلام، أو المواقع اللتنس تنشر أفكاراً خاطئة عن الإسلام، أو مواقع المحاربين للمسلمين، وممَّن أفتى بجواز ذلك، مفتي عام المملكة العربية السعودية سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، وكذلك الشيخ فيصل مولوي.
وفي دراسة قام بها الشيخ الدكتور عبد الرحمن السند عن :(الأحكام الفقهيَّة للتعاملات الالكترونية: الحاسب الآلي وشبكة المعلومات) فقد بيَّن أنَّ حكم تدمير المواقع محرَّم ولا يجوز إجمالا، أمَّا إذا كان الموقع من المواقع الضارَّة، فيجوز تدميره إلاَّ إذا كان تدمير الموقع يؤدي إلى ضرر أكبر منه.
مع أنَّ أغلب المفتين بجواز تدمير المواقع المسيئة للإسلام، أو الجهات المحاربة للإسلام، بيَّنوا أنَّ الأصل في المنكر أن يدفع بالتي هي أحسن، فإن أمكن حجب هذه المواقع فهو الأفضل ويحصل به المقصود، ولكن لا يفتح هذا الباب على مصراعيه فهنالك مواقع تدعو إلى منهجها ولو كان ضالاً دون الإساءة المباشرة لدين الإسلام أو محاربة المسلمين، فمثل هذه المواقع ليس هنالك من فائدة بتخريبها، وذلك لأنَّ هذا قد يؤدي إلى استخدام المخترقين من الكفرة والمفسدين بتدمير المواقع الإسلامية والدعوية.
من كتاب الدعوة إلى الإسلام على الإنترنت لخباب مروان الحمد .