| موضوع: صناعة الشخصية الفاسدة وزرعها في بلاد المسلمين الأربعاء 22 يونيو - 15:14 | |
| صناعة الشخصية الفاسدة وزرعها في بلاد المسلمين صناعة الشخصية الفاسدة وزرعها في بلاد المسلمين
صناعة الشخصية الفاسدة وزرعها في بلاد المسلمين هي أشد أنواع الأسلحة فتكا واسرعها تدميرا للشعوب .الشخص الفاسد ليس من مهمته القتل أو التفجير أو ممارسة أنواع القتل المتعارف عليها منذ خلق آدم ، بل مهمته هي قتل العقول الذي يتبعه قتل شخصية الفرد المسلم عموما .كنت أظن وأنا صغير أن الشخص الفاسد يأخذ الأوامر يوميا ممن يخرب لصالحهم ثم اكتشفت ان هذا غير صحيحا بالمرة .ولكن الشخص الفاسد يصنع منذ صغره ثم عندما تكتمل عنده أدوات قتل المجتمع يسير وحده دون أي توجيه بل في مرحلة تالية يصبح هو قادرا على توجيه أفراخ الفساد الصغيرة التي سترث مكانه في تخريب عقل وفكر الإنسان المسلم .والشخصيات الفاسدة موجودة في كل مكان مؤثر في الوطن .فمثلا هناك الحاكم الفاسد والوزير الفاسد ومعاونيهم في الفساد .ويوجد هناك العالم أو الشيخ أو الداعية الفاسد وهو الشخص الأهم في دائرة الفساد والذي يعطي المجرمين الفرصة لتغطية قبح افعالهم بغطاء الدين .ويتبع كل هؤلاء الطبيب الفاسد والموظف الفاسد والمهندس والمدرس والعامل حتى تصل لشخصية الطفل الفاسد والذي هو مشروع فاسد عندما يكبر إن لم تتغير البيئة من حوله قبل ان يتشكل .أول مرحلة من مراحل صناعة الشخصية الفاسدة هو إقناعه بشرعية ما يفعله وذلك بغطاء ديني وقانوني ثم المرحلة التالية وهي مرحلة قتل الضمير عنده وذلك بعد أن يكون قد انغمس وعاش حياة الترف والتي لن يستطيع الفكاك منها ثم بعد ذلك سينطلق هو دون موجه .والشخصية الفاسدة لا تأتيها الأوامر بالإفساد من مخابرات الأعداء كل يوم كما يعتقد البعض منا ، بل ما يحدث هو تنشئة الشخصية في مدارس معينة تسلخ الشخص من هويته الإسلامية ثم جامعة من جامعاتهم ثم دكتوراة أوماجيستير في جامعة في بلاد الغرب ثم يتم بشكل خفي تيسير الطريق له ليصل سريعا إلى موقع قيادي مؤثر ثم يبدأ نخر السوس في جسد وعقل الأمة .من الأمثلة الحية على حقيقة ما قلت هو واقعة الجاسوس الروسي الذي كان يعمل لصالح أمريكا قبل انهيار الاتحاد السوفيتي وبعد أن باعته أميركا وفضحته فتم القبض عليه من المخابرات الروسية واستجوابه .وفي استجوابه قالوا له : نحن لم نجد لك أي مراسلات ولا صورة ولا تقارير عسكرية كنت ترسلها لأمريكا اي أنه لا دليل على أنه كان جاسوس ، وبوسيلة ما تم الضغط عليه ليعترف فقال : لم تكن مهمتي الإغتيال أو التجسس على المواقع العسكرية والحيوية في الوطن ، بل كانت كل مهمتي هي أن أضع الشخص الفاسد في المكان المهم والمؤثر وهذا هو السبب الأعظم في انهيار الأتحاد السوفيتي وكذلك في أوطاننا فإن الفاسد لا يقتل ولكن ينشر الرذيلة والأفكار الهدامة والدعوة إلى القومية وإلى التغريب والإنسلاخ من الهوية الإسلامية بحجة التنوير وينشر الفكر الانهزامي ويقتل الأمل والطموح ثم الفاسد الآخر الذي يدخل الطعام والشراب الفاسد ليبتلى الوطن بحزمة من الأمراض .ثم الفاسد الآخر الذي ينشر الكتب والمجلات التي تنشر التفاهات وتبتعد تماما عن نشر سير الأجداد ونضالهم حتى يخرج جيل تافه وهذا ما نجحوا فيه حتى الآن .يتبع .........بقلم : محمد الفاتح . |
|
| موضوع: رد: صناعة الشخصية الفاسدة وزرعها في بلاد المسلمين الأربعاء 22 يونيو - 17:05 | |
| [postbg=https://i.imgur.com/tkC3deY.jpg]بوركت |
|