ما هي مصادر الإشاعة و ما أنواعها و ما الفائدة من ترويجها ؟
ما هي مصادر الإشاعة و ما أنواعها و ما الفائدة من ترويجها ؟
مصادر الإشاعة :
منشأ الإشاعة وأساسها غالباً ما يكون :
خبر من شخص .
أو خبر من جريدة .
أو خبر من مجلة .
أو خبر من إذاعة .
أو خبر من تلفاز .
أو خبر من رسالة خطية .
أو خبر من شريط مسجل .
فهذه الوسائل هي طرق تناقل الأخبار بين الناس وانتشارها بينهم .
ولذا على ناقل الخبر أن يتروى ويتثبت في كل ما يقال وليحذر أن يبادر بالتصديق الفوري فإن الأصل البراءة التامة وتلك الإشاعة ناشئة طارئة والأصل بقاء ما كان على ما كان حتى تقوم الأدلة الواضحة على ذلك .
أنواع الإشاعة :
تختلف الإشاعة حسب اختلاف الشخص المنقول عنه أو الأشخاص المنقول عنهم .
فتارة تكون الإشاعة مدحاً وتارة تكون ذماً وتارة تكون خليطاً بين النوعين . وتارة تكون غريبة أي في سياق وقائعها حتى تكون في عداد المستحيلات لكن تلقف الناس وتناقله لها جعل المستحيل أمراً ممكن الوقوع .
مرد الإشاعة "المشاع عنه" .
كثرة الإشاعات وتنوعها تدل على تنوع المشاع عنهم .
فتارة يكون الشيء المشاع عنه :
شخصاً موسوماً بالخير والصلاح أو شخصاً على العكس من ذلك . أو حدث غريب وهو أنواع كثيرة وبعض الأحداث شديدة الغرابة إلى حد كبير وضابطها : أمر يستحيل وقوعه أو يكاد يكون مستحيلاً .
ما الفائدة من ترويج الإشاعة :
مروّج الإشاعة لا يخلو مراده من مقاصد عدة .
الأول : النصح :
بمعنى أن ترديده لتلك الإشاعة في مجلسه أو مجالسه إنما هو بدافع الحرص على نصح ذلك المشاع عنه .
ولست بصدد بيان صحة هذا الأسلوب من خطأه . فهذا سيأتي بحثه .
إنما الشاهد أن هذه طريقة بعض الناس في ترويج الإشاعة بدعوى النصح للمشاع عنه كما يزعم .
الثاني : الشماتة :
وذلك بأن يكون الدافع والمحرك لنشر الإشاعة وترويجها بين الناس إنما هو الشماتة بصاحبها والوقيعة فيه . عياذاً بالله من هذا .
الثالث : الفضول .
وهذا حال اغلب المروّجين للإشاعة فإن أصغاء السامعين لحديثه وأشخاصهم بإبصارهم إليه وتشوقهم لسماع كل ما يقول دافع من أعظم الدوافع لنقل الإشاعة هذا إن سلم – ولا يكاد إلا من رحم الله – من التزويد في الكلام بغية تشويقهم وتعلقهم بما يقول .
الرابع : " قطع أوقات المجالس بذكرها " .
فمن المعلوم المشاهد أن كل من الحاضرين أو أغلبهم في المجلس يريد أن يدلي للمشاركة في الكلام والنقاش – ولو كان عقيماً – ويرى السكوت نقصاً في حقه فتراه يذكر هذه الإشاعة بقصد المشاركة في الحديث بغض النظر عن ما يترتب عليه نقله ذاك .
وكتبه : عبد العزيز بن محمد بن عبد الله السدحان