لماذا هذا الفارق الضخم بين الأوائل من سلف المسلمين و بيننا ؟!
لماذا هذا الفارق الضخم بين الأوائل من سلف المسلمين و بيننا ؟!
ألسنا نؤمن برب واحد ، ورسول واحد، وكتاب واحد ؟!
قال تعالى عن الصالحين الذين حجزوا أماكنهم في جنات النعيم :
" ثلة من الأولين ، وقليل من الآخرين " = يعني كثير من الأوائل وقليل ممن بعدهم !
والحق - إن أردت أن تعرف ياصاحبي - أنّ مفهوم الإيمان مختلف أشد الاختلاف بيننا
وبينهم ، وإليك نبذة من كلام أحد السلف وهو يوضح معنى الإيمان بالله فتأمّل بقلبك :
قال الإمام محمد بن نصر المروزي - رحمه الله - :
"الإيمان بالله = أن توحده،وتصدق به بالقلب واللسان،وتخضع له ولأمره، بإعطاء العزم
للأداء لما أمره،مجانبا للاستنكاف، والاستكبار والمعاندة، فإذا فعلت ذلك لزمت محابه
واجتنبت مساخطه.....وإيمانك بمحمد صلى الله عليه وسلم= إقرارك به،وتصديقك إياه
واتباعك ماجاء به،فإذا اتبعت ماجاء به : أديت الفرائض،وأحللت الحلال،وحرمت الحرام
ووقفت عند الشبهات،وسارعت في الخيرات ! " انتهى كلامه -رحمه الله -
حسنا ، قارن بين هذا وبين ماتسمعه كثيرا اليوم ، ينغمسون في المحرمات ثم يقولون:
" ياأخي طالما أنك تقول بلسانك : لا إله إلا الله ، فلا عليك !!! " ولاحول ولاقوة إلا بالله !
وبعضهم يقول : " طالما أنك معتقد بقلبك أنّ هناك إله واحد هو الذي خلقك،فلا مشكلة
افعل ما تحب فأنت مؤمن كامل الإيمان !! " ...والله المستعان !
وهل هذا إلا كما قال اليهود :"لن تمسنا النار إلا أياما معدودة ! " فرد عليهم ربك
وسجلها عليهم في كتابه لنعتبر : " قل اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم
تقولون على الله مالا تعلمون ! " ....فلم يبق لأحد حجة !
أخي الحبيب : اعلم أنّ الإيمان في عقيدة أهل السنة من الصحابة والتابعين :
" قول باللسان ، واعتقاد بالقلب والجَنان ، وعمل بالجوارح والأركان " فهذه 3 أمور
ولذلك لما ظهر قديما بعض من يقول : " الإيمان مجرد كلمة باللسان " حكم عليهم
السابقون من التابعين والأئمة بأنهم مبتدعة خالفوا السنة ، وهذه فرقة ضالة معروفة
تسمى : " الكرّاميّة " = تجعل الإيمان مجرد نطق الشهادة ولو بلا عمل !!
وكذلك ظهر من ادعى أن الإيمان مجرد تصديق بالقلب فقط ولو بلا عمل ، وهي كذلك
فرقة ضالة مبتدعة ، تسمى " المُرْجِئَة " أو عقيدة " الإرجاء " ، ومقالات السلف والأئمة
في التحذير من هؤلاء كثيرةجدا ومنتشرة،ولست أريد الإطالة بسردها،طلبا للاختصار
ولكن علينا يا إخوة بارك الله فيكم،أن نعيد فهم الإيمان الذي أنزله الله تعالى في
القرءان،وأرسل به رسوله صلى الله عليه وسلم،وامتثله الصحابة والتابعون ، فنالوا عز
الدين ، وسيادة الدنيا ، وإلا فلا نجاة لنا والله !
قال الإمام مالك : ( لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها ! )
فاللهم علمنا ، وانفعنا بما علمتنا ، وارزقنا العمل بما تحب وترضى ، واغفر لنا وارحمنا !
م ن ق و ل
الرئيسية 
، تستطيع متى أردت العوده الينا أن تكتب ( 
حسنا، 
كما تريد، كما أخبرناك، تستطيع التسجيل من رابط التسجيل في الأعلى، لا تتردد اوكي ؟ .. إلى اللقاء
احترامه لقوانين المنتدى
الدولة 
الجنس
عدد المساهمات
نقاط العضو
تاريخ التسجيل
العمر
موضوع: لماذا هذا الفارق الضخم بين الأوائل من سلف المسلمين و بيننا ؟! 
الأحد 15 مارس - 18:47
