الدليل البين على أن ديننا الإسلام هو الدين الحق
الدليل البين على أن ديننا الإسلام هو الدين الحق
قال لي: ومايدريك أنّ الاسلام هو دين الحق ؟!،أليس من الجائز أن يكون النّصارى
واليهود هم أهل الحق؟!،أليس يعتقدون أنّ لهم ربّا وأنّ الجنّة لهم،وأنّ غيرهم
سيدخلون النّار....كما تعتقد أنت ؟!...أليس لهم كتابا يعظّمونه،كما تعظّم أنت القرءان؟
أليس هناك مجرد احتمال،أن تكون أنت الخاطيء،وتكون الاخرة لهم؟!ألا يزعجك هذا ؟
ابتسمت وقلت له: لا لايزعجني،بل وليس هناك احتمال أصلا !!...وسأخبرك فاسمع !
لماذا أعتقد أنّ الله تعالى،الذي أنزل القرءان وأرسل محمدا صلى الله عليه وسلم،هو
الاله الحق،وحده لاشريك له ؟...لأمور كثيرة،لكن أقصّ عليك بعضها،لعلّك تنتفع !
1-لا يمكنني أن أعبد ربّا يستريح،بعد أن يعمل!،فقد ورد في "سفر التكوين" في كتابهم
المقدّس،أن الله بعد أن خلق السماوات والأرض في ستة أيام...اليك النص:
"وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل،فاستراح في اليوم السابع من جميع
عمله الذي عمل،وبارك الله اليوم السابع وقدّسه،لأنه فيه استراح من جميع عمله"
الاصحاح الأول والثاني،من "سفر التّكوين " !
حسنا،أنا أعبد الذي قال:"ولقد خلقنا السماوات والأرض ومابينهما في ستة أيام ومامسّنا من لغوب" سورة ق الاية 38
تأمّل كيف تكلم ربي عن نفسه،بصيغة الجمع-خلقنا- المعروفة في اللّغة بنون العظمة
ثمّ ردّ على هؤلاء اليهود المحرّفين،فقال:"ومامسّنا من لغوب" أي لم يصب ربنا تعالى
أي ذرّة من تعب أو اعياء أو نصب !...تعالى الله عمّا يقولون !
2-لا يمكنني أن أعبد ربا يتصارع مع البشر،ثم يغلب في نهاية الأمر!،بل ويطلب من
يعقوب،أن يتركه ويطلقه لأنّ الفجر قد طلع !
يزعمون هكذا،العنوان نفسه-عندهم-هكذا:"يعقوب يصارع مع الله" وجاء فيه:
"وقال-يعني الرب!-:أطلقني لأنه قد طلع الفجر،فقال: لا أطلقك ان لم تباركني،فقال له:
مااسمك؟،فقال:يعقوب،فقال:لايدعى اسمك فيما بعد يعقوب،بل اسرائيل،لأنّك
جاهدت مع الله والناس وقدرت".... سفر "التكوين" الاصحاح 32
أما أنا فأشعر بالفخر والأمان،حينما أتلو قول ربي :
" وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير" سورة الأنعام 18
اذا أستطيع أن أدعو ربي اذا وقعت في أي مشكلة،لأنّ ربي ليس فوقه شيء!،ولاأعرف
كيف يدعو ربّه من يؤمن بهذا ،مع أنّ هذا الرّب لم يستطع أن يخلّص نفسه أصلا من
أحد عباده المخلوقين!.....فسبحان الله العظيم !!
3-لا يمكنني أن أعبد ربّا لا يستطيع أن يحارب أو يطرد بعض البشر لأن معهم أسلحة
أو معدّات !
"وكان الربّ مع يهوذا فملك الجبل،ولكن لم يطرد سكان الوادي لأن لهم مركبات حديد " هكذا بالنص "سفر القضاة " الاصحاح الأول
أما أنا قال ربي:"ولله مافي السماوات ومافي الأرض،وكفى بالله وكيلا،ان يشأ يذهبكم
أيها النّاس ويأت باخرين،وكان الله على ذلك قديرا " سورة النساء 133،132
وقال أيضا:"وظنّوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب " سورة الحشر 2
ومن المفارقات أنّ هذه الاية نزلت في اليهود،وكأنهم ظنوا أن هذه الحصون سيعجز
عنها الرب،كما نسبوا اليه زورا وبهتانا أنه عجز قديما عن قوم معهم مركبات من حديد
فعاملهم ربنا باستهزائهم هذا أن أخرجهم من بيوتهم مرعوبين على يد الرسول صلى
الله عليه وسلّم وصحابته الكرام هذا في الدنيا ،وقال تعالى"ولهم في اﻻخرة عذاب النّار" سورة الحشر 3
4-لا يمكنني أن أعبد ربا يندم على أشياء صنعها !!
يقول الرب-في زعمهم-:"وكان كلام الرب الى صموئيل قائلا:ندمت على أني قد جعلت
شاول ملكا،لأنه رجع من ورائي ولم يقم كلامي " ...سفرصموئيل الأول،اصحاح15
فهنا يندم الرب لأنه جعل-شاول- ملكا،اذ أنه حينما صار ملكا رجع ولم يقم كلام ربه!
فهذا يلزم منه،عياذا بالله،اثبات الجهل للرّب،لأنه كان يحسن الظن في شموئيل ثم خدعه!
قارن بين هذا،وبين قول الله عز وجل:"وقال لهم نبيّهم انّ الله قد بعث لكم
طالوت ملكا،قالوا أنّى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه،ولم يؤت سعة من
المال،قال انّ الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم،والله يؤتي ملكه
من يشاء،والله واسع عليم " سورة البقرة 247
فقد اعترض هؤلاء على اختيار الله تعالى،لطالوت ملكا،وساقوا بعض الحجج والمعاذير
لكن هذا كله لايغيّر في علم الله شيئا،فجاءهم الردّ أقوى مايكون،بأنّ الله يؤتي ملكه
من يشاء،وتأمّل كيف ختم ربنا الاية باسمه "العليم" أي لايجهل ولاينسى ثمّ يندم !!
5- لا يمكنني أن أعبد ربّا،اختار بعض الزناة وشاربي الخمور،كي يكونوا أنبياء،يقتدي بهم
البشر!!
انظر وتعجب: "وصعد-لوط-من صوغر وسكن في الجبل،وابنتاه معه،لأنه خاف أن
يسكن في صوغر،فسكن في المغارة هو وابنتاه،وقالت البكر للصغيرة:أبونا قد شاخ
وليس في الارض رجل ليدخل علينا كعادة كل الأرض،هلم نسقي أبانا خمرا ونضطجع
معه،فنحيي من أبينا نسلا،فسقتا أباهما خمرا في تلك الليلة،ودخلت البكر واضطجعت
مع أبيها،ولم يعلم باضطجاعها ولابقيامها،وحدث في الغد أن البكر قالت للصغيرة:
اني قد اضطجعت البارحة مع أبي،نسقيه خمرا الليلة أيضا،فادخلي اضطجعي معه،
فنحيي من أبينا نسلا،فسقتا أباهما خمرا في تلك الليلة أيضا،وقامت الصغيرة
واضطجعت معه،ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها،فحبلت ابنتا لوط من أبيهما
فولدت البكر ابنا ودعت اسمه :مواب..." سفر التكوين ،اصحاح 19
أهذا كلام يقال عن لوط عليه السلام ؟!...لاحول ولاقوّة الا بالله !
أما نوح عليه السلام ،فانظر ماذا قال المحرّفون الأفّاكون:
"وابتدأ نوح يكون فلّاحا وغرس كرما،وشرب من الخمر فسكر وتعرّى داخل خبائه
فأبصر حام أبوكنعان عورة أبيه،وأخبر أخويه خارجا،فأخذ سام ويافث الرداء ووضعاه
على أكتافهما ومشيا الى الوراء،وسترا عورة أبيهما,..فلما استيقظ نوح من خمره،علم
مافعل به ابنه الصغير،فقال:ملعون كنعان.." سفر التكوين،اصحاح 9
بل أحيانا يصل الأمر الى أن يدعوهم-الرب-في زعمهم،الى الفاحشة،وليس مجرد وصفها فقط !!...جاء في كتابهم المحرف
"أول ماكلم الرب هوشع،قال الرب لهوشع: اذهب خذ لنفسك امرأة زنى وأولاد زنى
لأن الأرض قد زنت زنى تاركة الرب،فذهب وأخذ جومر بنت دبلايم،فحبلت وولدت
له ابنا،فقال له الرب: ادع اسمه يزرعيل ".......سفر "هوشع"، الاصحاح الأول
نبرأ الى الله من هذا،وهو القائل سبحانه:" قل انّ الله لايأمر بالفحشاء أتقولون على
الله مالا تعلمون " سورة الأعراف 28
وقال تعالى:" ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا " سورةالاسراء 32
وتأمل كيف يصف القرءان أنبياء الله، قال تعالى:"واسماعيل واليسع ويونس
ولوطا وكلا فضلنا على العالمين " سورة الأنعام 86
وقال تعالى:"سلام على نوح في العالمين،انّا كذلك نجزي المحسنين،انه من عبادنا
المؤمنين " سورة الصافات
وقال عزّ وجل:"واذكر عبادنا ابرهيم واسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار،انّا
أخلصناهم بخالصة ذكرى الدّار،وانّهم عندنا لمن المصطفين الأخيار" سورة ص
الى اخر ذلك،فهم قدوة لنا نشعر بالفخر ونصلي ونسلّم عليهم حيث ذكروا
ولا نصفهم بتلك السخافات،التي يترفّع عنها كثير من الفسقة والمجرمين !!
6-كتابهم الذي يعظّمونه،ويريدون منّا أن نقارنه بالقرءان ،فيه أشياء غريبة جدا!
مثلا،تجد أحيانا سبابا بذيئا،لا يليق أن يكون وحيا من العظيم الجليل !
اسمع ثم اعجب: "فحمي غضب شاول على يوناثان،وقال له: يا ابن المتعوّجة المتمرّدة
أما علمت أنك قد اخترت ابن يسّي لخزيك،وخزي عورة أمّك! " سفر صموئيل الأول،20
7- أمّا القصص الغريبة،فحدّث ولاحرج!،فهذه قصة تتكلم عن نبي من الأنبياء-أليشع-
يقولون عنه-وهو بريء من كل سوء في الحقيقة-يقولون:"وفيما هو صاعد في الطريق
اذا بصبيان صغار،خرجوا من المدينة وسخروا منه،وقالوا له: اصعد ياأقرع!،اصعد
يا أقرع !!،فالتفت الى ورائه ونظر اليهم،ولعنهم باسم الرب،فخرجت دبّتان من الوعر
وافترستا منهم اثنين وأربعين ولدا ".....سفر الملوك الثاني،اصحاح 2
أين هذا من قول ربّنا:"لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب" سورة يوسف 111
8- الكلام كثير،وكثير جدا،ويعلم الله أنني تركت أضعافا مضاعفة من هذا الخلط
والتحريف،لكن أخيرا أقول : كيف أشكّ لحظة أنهم على حق،وهذا كتابهم نفسه يشهد
أن أحكامه غير صالحة،ولا تجوز الحياة معها،وهذه قاصمة الظهر !
يقولون عن-الرب-زورا وبهتانا :"وأعطيتهم أيضا فرائض غير صالحة،وأحكاما لايحيون
بها "......سفر"حزقيال" اصحاح 20 ......والحقّ ماشهدت به الأعداء!
فأين هذا،من قول ربنا:" ياأيها النّاس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين " سورة يونس 57
وقال تعالى عن كتابه:" الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا"
سورة الكهف،اية 1
9- لن أتطرّق هنا الى بعض الأمور،والعقائد،والأسفار!...لكن يكفيك أن تعلم أنّ ماخفي
أعظم!!....وأنا فقط ذكرت أمثلة سريعة،واشارة خاطفة،وكلّ لبيب بالاشارة يفهم !
10-أخي الحبيب: اعلم أنّ أمراض القلب،قسمان،مرض الشّهوات،والثّاني:مرض
الشّبهات،والسّعيد من عافه الله منهما!،قال تعالى:"الاّ من أتى الله بقلب سليم"
سورة الشّعراء،والشّهوة أمرها يسير ان شاء الله،فهي تحتاج الى دعاء،وصدق
ومجاهدة،كما أنّ صاحبها يعرف أنّه على خطأ،لذلك تسهل عليه التوبة،في أي لحظة،
والخطير جدا،هو الشّبهة،فالله الله في قلبك!،لأنّ الشّبهات فارق بين الايمان والكفر!
ومن كيد الشيطان أحيانا،أنه اذا رأى المسلم بدأ يراجع نفسه،ويتوب من المعاصي،
فانّه يلقي اليه بمثل هذه الأفكار والوساوس،لأنه يراك منطلقا الى جنّات النّعيم!
فاستعذ بالله منه،ثمّ لاتسترسل كثيرا،في التّفكير معه،لأنّه يريد أن ّيقطع طريقك
فسواء علمت الجواب،أو لم تعلم،فاعلم أنّ الله هو العليم الحكيم،ثمّ أقبل بقدر
ماتستطيع على طلب العلم،من كتاب وسنّة،ولا عليك فقد عرفت طريقك !
وحسبك أن تتأمّل في سورة "قل هو الله أحد" فهي على ايجازها،قد جمعت لك صفات الرّب
القوي،الذي تنزّه عن الصاحبة والأولاد،ولا يوجد له مكافيء أبدا أو مساو له،بل ولا قريبا منه
فأنعم به من اله قوي صمد،تلجأ اليه في الشّدائد،فلهذا كانت هذه السّورة بحق تعدل ثلث
القرءان الكريم،فاللهمّ رضينا بك ربا وبالاسلام دينا وبمحمّد صلى الله عليه وسلّم نبيا
ورسولا، فاللهمّ نقّ قلوبنا من دنس الشّهوات،وخطر الشّبهات،وارزقنا الثّبات حتّى الممات!
11-لم أتحدّث في هذا الموضوع،الاّ لأنّي أرى بعض النّاس من أحبابنا الصّادقين!،
يقع لهم أحيانا نزغة من نزغات ابليس اللّعين!،وشبهة من شبهات المفسدين!،
فأحببت أن أقطع الشكّ بالأمر اليقين!،وليس لي سوى الله من معين !،
فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله ربّ العالمين !!.
م ن ق و ل
الرئيسية 
، تستطيع متى أردت العوده الينا أن تكتب ( 
حسنا، 
كما تريد، كما أخبرناك، تستطيع التسجيل من رابط التسجيل في الأعلى، لا تتردد اوكي ؟ .. إلى اللقاء
احترامه لقوانين المنتدى
الدولة 
الجنس
عدد المساهمات
نقاط العضو
تاريخ التسجيل
العمر
موضوع: الدليل البين على أن ديننا الإسلام هو الدين الحق 
الأحد 15 مارس - 18:57
