حينما بدأ يفكر في القرب من الله تردّد !!
حينما بدأ يفكر في القرب من الله تردّد !!
بالرغم من أنه يعرف أنه ليس هناك طريق غيره! وكل ماسواه انما هي أودية
الشياطين!..لكن أخذت نفسه تخوفه وتحذّره!!.
أخذت تحذّره من سخرية أصحابه وأقاربه!!...وكذلك جعلت تذكّره بلذة المعاصي
وحلاوة رفقة السوء!!....هكذا ظلّ صاحبنا في صراع مع نفسه!...قلبه الطيب يدعوه
إلى الفطرة والتقوى....ونفسه التي بين جنبيه تعاونت مع شيطانه كي تصرعه وتخنقه !!
اخوتي!: هذه قصة كثير من الشباب بل وغيرهم من الكبار!!
أخي!...هلاّ فتحت قلبك كي أهمس فيه همسة!...أخي اسأل نفسك سؤالا!...
ماذا جنيت وماذا استفدت من المعاصي والذنوب ؟!
ألم تسأم وتتقزّز من تلك المناظر الخليعة والصور العارية؟!
ماذا أخذت من سماع مالا يرضي الله؟!...والكلام بما يغضب الله؟!..كم ضحكةضحكتها
وهل هي ترضي مولاك؟!..أم تجرّك الى الهلاك!..
أخي هل تأملت حالك وأنت منغمس في شهواتك؟!..وهل ترضى أن يراك أحد ممن
توقّرهم وتحترمهم وأنت على تلك الحال البائسة!..فكيف بنظر الواحد القهّار!...لا يخفى
عليه شيء بالليل أو بالنهار !!
أخي وحبيبي: والله ليس في الذنوب الا ظلمات كموج البحر! واكتئاب وذلّ الدهر!...انما
هي لذة ساعة وذل الأبد!....ثم يوم القيامة ماأشده من نكد !!!!
أخي وحبيبي!.ألا تشتاق الى أن تصف قدميك بين يدي ربك في الصلاة ذليلا خاشعا
متنقلا بين الركوع والسجود؟!.
ألا تشتاق الى أن تنشر المصحف بين يديك وتفتحه وتقرأ كلام ربك أو تسمعه الى أن
تدمع عينك وتستقر السكينة في قلبك!...فما أروعها من دمعة تحدّرت كالؤلؤ على هذا
الخد التائب!
وهنيئا لهذا الوجه الطاهر الذي يمسي ويصبح طاهرا متوضئا!,.فما أنوره يوم أن يوضع
في قبره!...وسلام على تلك الروح يوم أن ترى ملائكة الموت قد جاءت لتطلبها
وتسلمها الى خالقها!
أخي....أقبل وتب الى ربك فوالله مهما بلغت ذنوبك فان الله لايرى عبده منكسرا
متذللا راجعا اليه الا غفر له ورحمه انه هو الغفور الرحيم!...ولكن بادر أوقات
عمرك...وساعات يومك...ودقات قلبك!
وتذكر دائما قول نبيك صلى الله عليه وسلم:" حفت الجنة بالمكاره،وحفت النار
بالشهوات" رواه مسلم.
فالشهوات هي مفتاح جهنم، والصبر على الطريق الصحيح هو مفتاح الجنة...نسأل الله أن يجمعنا فيها ويغفر لنا أجمعين !!!
هيا أخي ، فباب التوبة مفتوح ، وربك كريم ، وطريق السعادة ينتظرك
م ن ق و ل