اهلا بك زائرنا الكريم

تاريخ التسجيل : 06/03/2015

سلسلة حاجة الإنسان إلى الرسل

سلسلة حاجة الإنسان إلى الرسل

1-البداية إلى معرفة الخالق جل جلاله
الإيمان بأنّ لهذا العالم خالق ، فطرة عند الإنسان منذ خلقه الله ، لا يحتاج إلى برهان.
ولو تُرك الإنسان من غير أن يعترض سبيله معترض ما نشأ إلا مؤمناً بهذا الخالق ، ومعترفاً بحاجته إليه ، من غير برهان ودليل ذلك قوله تعالى:
[فأتم وجهك للدين حنيفاً فطرت الله التي فطر الناس عليها...]
وأيضاُ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[إني خلقتُ عبادي حنفاء كلهم ، وإنهم أتتهم الشياطينُ فاجتالتهم عن دينهم ، وحرَّمت عليهم ماأحللت لهم ، وأَمَرَتهم أن يشركوا بي مالم أنزّل به سلطاناً]
ولكن الإنسان قد ضلَّ في الاهتداء إلى هذا الخالق فظنّه الشمس أو القمر أو...
لذا كان لا بدّ من مرشد يرشده إلى معرفة الإله العظيم
وهؤلاء المرشدون هم الرسل الذين أرسلهم الله ليقوموا بهذا الأمر خير قيام عليهم الصلاة والسلام

2- إطلاع الإنسان على المغيبات التي تتعلق به:
الإنسان هو ذلك الموجود المادي ، يعيش في هذا العالم المادي ، ولا يقع تحت مشاهدته إلا ما هو مادي ، ولذلك كان جاهلاً بما وراء هذا العالم المادي.
ولكن هناك عوالم لا تقع تحت مشاهدته ، وهو بحاجة إلى معرفة بعضها ، ولا يمكن أن يتوصل إليها بجهد فكري كوجود الملائكة والجن ، والجنة والنار ، والصراط والميزان ، فهذه الأمور بعيدة كل البعد عما يتناوله العقل لأنها بنظره يمكن أن تكون موجودة أو غير موجودة فترجح أحد الاحتمالين ، لابدّ من مرجح
فأرسل الله رسله عليهم الصلاة والسلام ، يؤكدون وجود هذه العوالم ، وأنها ليست وهمية وعلى الإنسان أن يؤمن بوجودها دون أي شك.

3-إيجاد منهج صالح يكفل للإنسان السعادة:
الإنسان محدود العلم لا يستطيع أن يحيط بما هو كائن ، ولا بما سيكون.
بالإضافة إلى أنه يقع تحت مؤثرات كثيرة كالمال والجاه والسلطة ... تُرغم الناس على تصرف ما.
لهذا فالإنسان غير صالح لوضع النظم التي تحقق العدالة من غير تمييز ، ولا يتوافر ذلك إلا في الذات الإلهية،
لذلك فالتشريع الثابت العادل لا يصدر إلا عن الله لأنه وحده صاحب العلم المحيط فتشريعه هو التشريع الصالح لخلقه لذلك لابدّ أن يكون هناك وساطة بين السماء والأرض يُلقى إليها الوحي فتقوم بتبليغ الوحي إلى الناس ، وتشرح لهم أهدافه وهذه الفئة هم الرسل عليهم السلام
قالى تعالى:
[لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط]

4-إعلام الإنسان بأنه مكلف مسؤول:
حتى لا تكون له حجة
الانسان في هذه الدنيا مكلّف بأعمال يجب عليه أن يقوم بها وهو مسؤول عنها وحياته في هذه الدار حياة ابتلاء واختبار وكل مايجري عليه من أمور فإنما هي أسئلة اختبارية وعليه أن يجيب عليها بالأجوبة الصحيحة سواء أكان نعمة أم نقمة
(الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا)
فلكي يعلم الانسان أنه مكلف مسؤول فهو بحاجة إلى رسول يُعلمه بذلك ولولا الرسل لكان للناس عذر عند ربهم يوم القيامة ولقالوا: ياربنا لو أرسلتا إلينا رسولاً لكنّا اتبعناه ولم نخالف لك أمراً.

5-حاجة الناس إلى قدوة الحسنة:
الناس دائماً بحاجة إلى نماذج بشرية تتجسد فيهم الأخلاق الفاضلة والسلوك المثالي كي يكونوا قدوة يحتذونه في سلوكهم .
تلك الرسل بما أعطاهم الله من العصمة هم الذين جعلهم الله تعالى تلك القدوة.
قالى تعالى:(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة).

#شعاع_الإيمان

توقيع : بوح القلم