| موضوع: مترجم الدولة الإسلامية في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأربعاء 22 يونيو - 14:59 | |
| مترجم الدولة الإسلامية في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم مترجم الدولة الإسلامية في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تعلم أن مترجم الدولة الإسلامية في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عمره 13 سنة فقط أي في عمر طفل في الصف الأول الإعدادي حاليا ؟!!.في كم يوم تتخيل اخي المسلم أن يتعلم هذا الرجل اللغة العبرية على صعوبتها؟سنة أم اثنين؟وبكم كلية التحق؟وكم أخذ من الدورات المتخصصة؟يقول رضي الله عنه وعمره 13 سنة فقط:فتعلمتها في سبع عشر ليلة، فكنت أتكلمها كأهلها.وتم تكليفه بجمع القرآن مع الصحابة في عمر 23 سنة .إنه الصحابي الجليل زيد بن ثابت رضي الله عنه ...فما قصته ؟ذهب زيد بن ثابت رضي الله عنه وهو لم يتم الثالثة عشرة من عمره ليلتحق بجيش المسلمين المشارك في بدر، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ردّه لصغر سنه، فرجع إلى أمه رضي الله عنها، وأرضاها يبكي من الحزن، ولكنه لما رجع أخذ يفكّر كيف يخدم الإسلام بطريقة أخرى، وهل يمكن أن يخدم الإسلام بطريقة غير الجهاد الذي لم يتيسر له الآن؟الكثير منا عندما يفشل في أحد مجالات الدعوة، أو أحد مجالات الإسلام، أو يغلق أمامه أحد أبواب العمل للإسلام دون إرادته، فهو مثلا يريد الجهاد، لكن لم تتوفر الفرصة لذلك، أو هو يريد الإنفاق وليس معه ما ينفقه، أو عنده الرغبة للعمل لدين الله عز وجل، لكن يظن أن ليس عنده إمكانيات، وربما يُصاب بالإحباط، أو يظن أن الدنيا ضاقت عليه، لكن في الحقيقة الإمكانيات مختلفة، وكل واحد منّا يستطيع أن يعطي للإسلام كلٌّ في مجاله، وهذه هي عظمة الإسلام، وعظمة التكامل، والتكافل، والتعاون في الإسلام، فزيد بن ثابت رضي الله عنه إن لم يكن يصلح أن يشارك في الجهاد الآن لصغر سنه، فيمكن أن يشارك في مجالات أخرى يخدم بها الإسلام، وينفع بها المسلمين.زيد بن ثابت رضي الله عنه وأرضاه ذكر أنه يتميز بملكة الحفظ، فهو يحفظ جيدًا، ويتميز كذلك بملكة القدرة على التعلم، وبملكة القراءة، والقراءة في هذا الوقت كانت شيئًا نادرًا، وقد أخبر بذلك أمه، وأقاربه، وطلب منهم أن يذهبوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليعرضوا عليه أن يوظف طاقاته العلمية هذه في خدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي خدمة الإسلام، وبالفعل ذهبت أمه النوار بنت مالك رضي الله عنها وأرضاها، ذهبت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعرضت عليه مواهب ولدها فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتعلم اللغة العبرية قائلا له : يَا زَيْدُ تَعَلَّمْ لِي كِتَابَةَ الْيَهُودِ- العبرية- فَإِنِّي لَا آمَنُهُمْ عَلَى مَا أَقُولُ.ولا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم لو كان يعيش معنا في هذا الزمن لأمر من يتعلم اللغات الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والصينية، وغيرها، كم هو مهم أن يكون من شباب المسلمين من يتعلم اللغات الأخرى غير اللغة العربية- وليس على حسابها بالطبع- كم هو مفيد أن يتعلم الشباب هذه اللغات المختلفة، وكم يكون خدمة الإسلام، والأمة الإسلامية من خلال تعلم هذه اللغات، كم من الحيل والألاعيب والخطط يمكن أن يكشفوا، وكم من الوسائل يمكن أن يدعوا بها إلى الله، وكم من الشبهات يستطيعون الرد عليها، إنه عمل عظيم، وكبير بالفعل، يمكن أن يقوم به من تعلموا اللغات الأخرى وأجادوها..نقله لكم : محمد الفاتح ..جزء من مقال : نور على نوررابط : http://forums.fatakat.com/thread386267 |
|