ما هي الطريقة المثلي للتعامل مع مواضيع الآخر ؟
ما هي الطريقة المثلي للتعامل مع مواضيع الآخر ؟
همّ يؤرق البعض كثيرا ، ويقف الواحد حائرا ماذا يعمل تجاه المواضيع المخالفة أو مواضيع \" الآخر \" هل يتركها أو يتفعال معها أو يهاجمها ؟
البعض يفضل الشتائم والسباب كحل أمثل ، والبعض يفضل الإهمال ، والبعض يفضل التفاعل معها والرد عليها بشكل من الأشكال .
ولذلك نقرأ للبعض عند ردهم على الآخر قولهم : ( يا خبيث أعرف أنك كلامك غلط في غلط ، ولكن ليس عندي من العلم ما أرد عليك ، لكن اسأل الله أن يشل أطرافك ، ويعمي عيونك ، ويخرس لسانك ، ويجمد الدماء في عروقك ، وأن يتلاعب بك الصبيان في الشوارع ) !!!
ونقرأ بعض العقيبات كالتالي :
( آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين آمين .. إلخ ) !!!
إني اعتقد - مع افتراض حسن الظن بهؤلاء - أن سكوتهم كان أفضل - حتى من ناحية عقلية - فهم تفاعلوا بشكل إيجابي مع خصمهم من حيث لا يعلمون ، ويكفي على أقل تقدير رفعهم للموضوع ليعاد قراءته دون أن يقدموا أي جديد .
إذن ما هي الطريقة المثلي للتعامل مع مواضيع الآخر ؟
من وجهة نظري كالتالي :
أولا : افتراض حسن الظن ، وأن الكاتب لا يريد إلا خيرا ، وإن كان قد ضل الطريق .
ثانيا : الابتعاد عن الغضب قدر الامكان ، ويمكن ذلك عن طريق أمور منها :
- نسيان الموقف الشخصي للكاتب وعدم النظر والاعتبار بشخصية الكاتب كمحك لقبول أو رفض الموضوع .
- عدم الرد مباشرة على الموضوع لأن التسرع مع وجود الغضب قد يجعلك تكتب ما تندم عليه .
- احتساب ما تكتبه لوجه الله ، وأن هذا الاحتساب يدفعك للتخلق بالأخلاق الإسلامية .
- الاحساس بالأمل دائما في أن يكتب الله هداية \" الآخر \" على يديك أو هداية بعض القراء .
ثالثا : حسن القراءة لموضوع \" الآخر \" + حسن الفهم .
رابعا : الرد بعلم ( شرعي وعقلي ) والابتعاد عن الارتجال والعفوية .
خامسا : الاهتمام بتفخيم نقاط الالتقاء ، مع حصر نقاط الاختلاف .
سادسا : الاستفصال من \" الآخر \" حول بعض النقاط الغامضة .
سابعا : التراجع والاعتذار من \" الآخر \" متى ما ظهر أن الحق معه
بقلم : صخرة الخلاص // صيد الفوائد .