المسرح المدرسي و علاقته بالشباب و التربية :
( أتحدث في هذه المقالة عن المسرح الملتزم ، و الذي لا يخالف الشرع الحنيف ، أما المسرحيات الوسخة التي تشجع على العري و الإختلاط فلا علاقة لها بالتربية ) .
للمسرح أهمية كبرى في تربية الشباب و تعليمهم، فهو يساهم في استثارة خيالهم ، و تنمية مواهبهم الإبداعية ، إضافة إلى آثاره السلوكية ، و التي تتجلى في غرس و تعزيز القيم و المبادئ في نفوسهم و صقل شخصياتهم .
يفيد المسرح المدرسي في تواصل الأفكار التربوية بالعمل على مسرحة المناهج ويفك عنها قيد الجمود ويحررها من النمطية في التناول ويجعل المادة مستساغة سهلة الهضم ويعمل على تنمية ثقافة المتعلم وتطوير ذوقه وقدراته الإبداعية التحاورية . فالمدرسة تقوم بتوظيف المسرح المدرسي من اجل تنمية قدرات وإمكانيات المتعلمين انه نشاط من النشاطات المدرسية التي تساعد على تكوين شخصية الطالب و تثري قدرته على التعبير عن نفسه ، وبالتالي قدرته على التعامل مع المشكلات والمواقف ، و تعمل على تعزيز القيم والعادات الإسلامية الرفيعة النبيلة ، ومحاربة العادات السيئة والمخلة بأخلاق المسلم ، كما تعزز الثقة بالنفس وتقوي روابط الصداقة ، و تعلم الطالب إطاعة الأقران في المواقف ، وتطور مهارات القيادة والمشاعر الإنسانية ؛ كالشفقة ، والمشاركة الوجدانية ، والتعاون و تشعر الشباب بالمتعة ، فيقبلوا على التعلم و يساعدهم في نقص التوتر النفسي وتخفيف حدة الانفعال ، ويعالج بعض الصفات السلبية كالخجل والانطواء والاكتئاب وعيوب النطق ، ويبعث في النفوس حب التعاون والتواصل وبناء العلاقات واكتشاف العيوب والسلوكيات المنحطة ، كما يساعد الشباب على الإنفتاح على الحياة و على الآخر ، و تنمي ذوقهم الفني وحسهم النقدي ، و يحتل المسرح المدرسي في الدول المتحضرة موقعاً مهماَ ضمن الاهتمامات التربوية كوسيلة تربوية تعليمية مثلى أكثر من كونه غاية أدبية أو فنية .
المراجع :
المسرح المدرسي وأهميته في التربية والتعليم / مقالة لعماد خماج .
المسرحية التربوية / مقالة من موقع الملتقى التربوي .
المسرح في المدرسة في قلب التربية و التعليم /مقالة لميشال الحوراني .